في تصريح لدزاير توب… هذا ما قاله رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الإبل عن مخرجات ملتقى تندوف

أعرب رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الإبل عبد القادر طويسات، عن سعادته بإبرام اتفاقية الشراكة بين هيئته وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين.

وفي تصريح لدزاير توب، كشف طويسات أن الكنفدرالية قامت بعمل جبار، وهذا بأخذ عينات من حليب الإبل إلى فرنسا على عاتقها وفي ظرف وجيز، بهدف إجراء تحاليل المطابقة والجودة، أين تم وصفه بخاصية “الغذاء والدواء” في نفس الوقت.

واستبشر محدثنا خيرا، في الموالين ومربي الإبل تزامنا مع انعقاد الطبعة الأولى للملتقى الوطني حول الإبل بتندوف، بإشراف من كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، بالتنسيق مع المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الإبل، والذي سبقه لقاء جهوي آخر على مستوى ولاية الأغواط مؤخرا، مشيرا إلى أن وقت العمل والجد قد حان، للنهوض بهذه الشعبة وحماية ثروتنا من الاندثار.

وأوضح رئيس المجلس الوطني المهني لشعبة الإبل، أنه تم طرح عديد الانشغالات على السلطات الوصية عقب نزولها إلى أرض الواقع بتندوف، مشددا على ضرورة التكامل بين المربي والإدارة، كلٌ بما يملكه من خبرة حول جلود، أوبار، حليب، لحوم، وحتى أبوال الإبل، لترقية الشعبة وتوجيه المسار نحو الطريق الصحيح.

وأردف ذات المتحدث، أنه من الواجب تثمين كل خطوة إيجابية ستقام في مجال تربية الإبل، على غرار الترقيم، وضع السوارات، العاكسات الضوئية، مؤكدا أن الأجدر هو من يقود المجموعة للصالح العام، مناشدا في الوقت نفسه كل من باستطاعته تقديم الإضافة ويد العون لهذه الشعبة المنسية، بالتقدم والإنخراط في هذا المسعى النبيل.

وتابع طويسات، أنه يأمل في عدم توريث الإدارة البيروقراطية، ضياع الثروة المتاحة، والأفكار السلبية للأجيال القادمة، مضيفا أن الدراسة الأخيرة لمنظمتي الأمم المتحدة و الفاو، أنه في سنوات 2030  إلى 2050 سيؤثر الجفاف على عدة مناطق ودول عبر العالم، ومنه إلى العديد من الثروات النباتية والحيوانية، باستثناء الإبل، لذا _يضيف محدثنا_ باعتبارها مستقبل البشرية حسب ذات الدراسات، متابعا في ذات الصدد، أن عديد الدول الغربية تقوم بإنشاء مزارع نموذجية، بنقل الإبل والتحضير لكل التغيرات التي يمكن أن تطرأ في المستقبل المتوسط أو البعيد.

وأوضح عبد القادر طويسات، أنه من الضروري وضع استراتيجية مبنية على معرفة كل طرف حقوقه وواجباته، بتوفير الحليب واللحوم إلى غاية تسويقها بمشاركة المجلس المهني الوطني لتربية الإبل، ما من شأنه خلق حركية صناعية حديثة وأخرى تقليدية.

وأفاد طويسات، أنه قد آن الأوان للالتفاف حول المربي، بتوفير المزارع النموذجية، الآبار المزودة بالطاقة الشمسية، حفاظا على الموروث الحيواني، وكذا تشجيع المربين والموالين للبقاء بالقرب من مزارعهم وعدم تركها.

وبخصوص إحصاء الإبل في الجزائر، أوضح رئيس المجلس أنه باستعمال العلم والتكنولوجيا نستطيع القيام بذلك، وهذا بغية معرفة الأعداد الحقيقية لرؤوس الإبل ببلادنا، وإبعاد الطفيليين والمربين المزيفين عن هذه المهنة الشريفة.

كما طالب عبد القادر طويسات، من الإدارة لعب دورها كما ينبغي، كي لا نبقى في دوامة التمني، باتخاذ الطرق العلمية من تطبيقات عبر الهاتف، وأخرى إلكترونية على مستوى أرجل النوق، بإشراك المجلس الوطني المهني المشترك لتربية الإبل بما يحتويه من فاعلين في المجال من دكاترة وباحثين.

وأكد محدثنا في هذا الخصوص، أن أصحاب المؤسسات المصغرة على أهبة الاستعداد لإنشاء تطبيقات جزائرية 100 بالمائة، تساعد في عمليات الإحصاء، المتابعة، والمرافقة لفائدة الإدارة والمربين.

وعن الخرجة الميدانية المنظمة من طرف المجلس الوطني المهني المشترك لتربية الإبل رفقة كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين بولاية تندوف، أوضح طويسات أن إبل الجزائر نظيفة الجينات، وأنها ساهمت في الثورة التحريرية المظفرة حسب شهادات تاريخية من بينها وثيقة بمدينة الاغواط تثبت ذلك، لذا فإن هذا الموروث أصبح عرضة للغيرة.

وتابع في هذا الصدد: “أردنا من خلال الملتقى الوطني بتندوف، إعطاء شعبة الإبل بالجزائر قيمة علمية واقتصادية، للوصول بها إلى العالمية، لكن دون بيع الأوهام، وهذا بالتنسيق بين جميع الفاعلين من إدارة ومربين.

وفي ختام تدخله، طالب عبد القادر طويسات، من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إدراج تخصص جديد على مستوى الجامعات الجزائرية وخصوصا الجنوبية منها حول “بيطرة الإبل”، باعتبارها حلقات متكاملة تساهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية التي تزخر بها الجزائر، مؤكدا استمراره رفقة الغيورين من أبناء الجزائر، في الدفاع عن هذه الشعبة الشريفة بكل ما أوتوا من قوة وعلم.

محمد. ك