تحدث اليوم الأحد، القاص والروائي الجزائري، بوفاتح سبقاق، إبن ولاية تقرت، في حوار حصري لموقع دزاير توب، عن تجربته في مجال الكتابة، كما تطرق إلى أبرز إصدراته، موجهاً في الختام التحية لقناة دزاير توب على ما تقوم به من مجهودات في سبيل تقديم خدمة إعلامية راقية، وفي التالي الحوار كاملاً :
من هو الكاتب بوفاتح سبقاق ؟
بوفاتح سبقاق هو قاص وروائي جزائري، من مواليد 07 جانفي 1969، بمدينة تقرت الواقعة جنوب شرق الجزائر، بدأت النشر في الصحف الوطنية سنة 1988، ونشرت في مجلة العربي الكويتية، إضافة إلى أسبوعية أخبار الأدب المصرية، وتُوِجت بجائزة عبد الحميد هدوقة للقصة القصيرة.
أصدرت الناقدة الأردنية سعاد جبر دراسة نقدية حول أعمالي بعنوان “ثنائية النخبة والمواطن”، في كتابات بوفاتح سبقاق القصصية.
أنا عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين، وجمعية الجاحظية، وحائز على جائزة مسابقة “همسة للقصة القصيرة” بالقاهرة سنة 2015.
ومن أبرز أعمالي :
– رجل الأفكار : مجموعة قصصية أصدرتها سنة 2000.
– الرقص مع الكلاب : مجموعة قصصية أصدرتها سنة 2002
– لقاء لم يكتمل : مجموعة قصصية أصدرتها سنة 2015.
– استدعي إلى مهام أخرى : مجموعة قصصية أصدرتها سنة 2017.
– ما بعد الخطوط الحمراء : مجموعة قصصية أصدرتها 2023.
-رواية الإعصار الهادئ أصدرتها سنة 2007.
كيف كانت بداياتك في عالم الكتابة ؟
كتبت قصة واحدة تحكي عن مقاومة الجزائريين بعنوان “نهاية ظالم”، وهي مستوحاة من الحكايات الثورية، وكان للوالد دور كبير، حيث كان دائماً ما يشجعني على المطالعة، ويظهر لي أهمية الكتاب والفكر، رغم أنه لم يدخل المدرسة في صغره، بل تعلم بعد الاستقلال في مدارس محو الأمية، وأخي الأكبر الطاهر الذي كوّن لنا مكتبة عائلية مميزة فيها الكثير من الكتب الأدبية والتاريخية، وأتذكر جيداً أنني في تلك الفترة من مرحلة التعليم الابتدائي قرأت الكثير من الكتب التي كانت تتجاوز سني بكثير، مثل “الحرب والسلام”، “الأم”، “يوميات نائب في الأرياف” و “المحاكمة”.
من هم الكتاب الذين تأثرت بهم ؟
تأثرت في بداياتي بالكثير من الكتاب يأتي على رأسهم الكاتب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني، حيث إنني كنت مولعاً جداً بكتاباته بما حملته من قيمة إنسانية وجرعة التشويق التي كانت تسكن ثناياً قصصه، وتأثرت أيضاً بالكاتب المصري الراحل سهيل إدريس الذي كانت تتميز قصصه بمسحة فنية تجعلك أحياناً تغرق في الضحك إلى حد البكاء، وطبعاً قرأت للكثير من الكتاب الجزائريين والعرب وبعض الأعمال الغربية المترجمة، كما أن كتابات المبدع الكبير التركي عزيز نيسين كانت تؤثر في منهجي في الكتابة من حيث الموضوع بما تحتويه دائما من نقد لاذع، وتموقعها دائماً مع المواطن المقهور.
وقرأت للكثير من الكتاب الجزائريين، حيث أن هنالك فرق بين أن تقرأ لكاتب وأن تتأثر به، كما أسلفت سابقا الكاتب الوحيد الذي تأثرت به هو شهيد القلم الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، من خلال كتاباته عرفت أن القصة فن جميل وعرفت أنه بالقصة نستطيع أن نكشف معاناة الإنسان ومآسيه، وأن نكشف الأغلبية الساحقة والأقلية المسحوقة، وحسب رأيي الخاص فإنه لكي يؤثّر كاتب في الآخرين يجب أن يكون صادقاً قبل كل شيء وأن يكون صاحب قضية وأن تكون سلوكاته في الواقع اليومي لا تتعارض مع أفكاره في قصصه.
نصيحة للكتاب المبتدئين :
أنصحهم بالكتابة، النشر، معالجة القضايا الواقعية، كشف زيف الواقع، التواضع وعدم الإنبهار بالأضواء، كما يجب أن تكون الكتابة رسالة.
– يجب أن تكون لهم مواقف من القضايا الكبرى في كتاباتهم وتصريحاتهم الصحفية.
كلمة لـدزاير توب :
كل التقدير على عملكم الدائم، حيث أضحت دزاير توب معلما إعلاميا مميزا، وأتمنى لكم مزيدا من النجاحات، دمتم في خدمة الوطن والمواطن.