في حوار لدزاير توب… الكاتب موهوب رفيق يكشف عن تفاصيل آخر إصدارته رواية “الهراب” ومشاركته في “سيلا 2024”

نُشر في:

خص الكاتب الجزائري موهوب رفيق دزاير توب بحوار حصري، تطرق فيه إلى أولى بداياته في عالم الأدب والكتابة، وكذا رحلته الاستكشافية في المجال الأدبي بأدق التفاصيل، كما كشف لنا عن تفاصيل آخر إصداراته رواية “الهراب”، ومشاركته المثمرة في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السابعة والعشرين.

 

من هو الكاتب الجزائري موهوب رفيق؟

 

موهوب رفيق مدير جريدة الصوت الاخر بالجزائر العاصمة، عملت صحفيا بالعديد من الجرائد منها في جريدة الأمة 1992

-صحفي بجريدة الارشاد 1994-صحفي في جريدة البلاد 1999 إلى غاية 2013- صحفي بجريدة أخبار الأسبوع- صحفي بجريدة الخبر 2010- صحفي بموقع وينك الخاص بالسياحة -رئيس تحرير بجريدة الخبر حوادث 2011- صحفي بموقع يومية الشروق، صحفي في موقع النهار- مراسل جريدة المصري اليوم-صحفي ورئيس قسم بجريدة الصوت الآخر 2013- مدير نشر جريدة الصوت الأخر 2020.

 

أما مساري التكويني في مجال الصحافة فلقد قمت بتربص في ألمانيا مع مؤسسة كونراد ادناور حول الصحافة الاستقصائية، وتربص مع مؤسسة ايريكس الأمريكية حول الصحافة الاستقصائية، وتربص بالقاهرة مع مؤسسة القياس حول الصحافة الاستقصائية، وتربص مع الحكومة التركية حول الاستثمار في مدينة قونيا

وانا خريج معهد التاريخ بجامعة الجزائر، ببوزريعة، ولي رويتان “منام ميت، والهراب”.

 

 

كيف بدأت رحلتكم في العالم الأدبي؟

 

تعاملي مع الأدب ورجالاته كان عبر الصحافة، فلقد كنت رئيسا للقسم الثقافي في عديد الجرائد التي عملت بعها وقمت بحوارات لمثقفين جزائريين وعرب وأجانب، وغطيت ملتقيات أدبية.

 

كانت أول رواية لي هي منام ميت عن دار ماستر في القاهرة ولقيت رواجا كبيرا على المستوى الإعلامي وكذا الأكاديمي، بحيث أعددت حولها العديد من الدراسات في جامعة المدية والعفرون وغيرها، وشاركت في العديد من الملتقيات الأدبية، أين تم تسليط الضوء على الأسلوب المعتمد والصور البيانية فيها.

 

كما شاركت في العديد من المعارض العربية منها الرياض، القاهرة والشارقة وحظيت باهتمام كبير من النقاد والجمهور الأدبي.

 

آخر إصدار لكم أطلق عليه اسم “الهراب”…لماذا هذه التسمية؟

 

العنوان يعبر عن ختام الرواية، ومحصلة لتطورات مشوقة، والعنوان هو قريب من الجزائريين لأنه يقرب المعنى ويخرج أسئلة مهمة تدخل في البحث عن سر الهروب.

 

الرواية هي محاولة تسليط الضوء على جانب مهمل في المجتمع الجزائري، بل يعد من الطابوهات الإجتماعية لثقل ما يحمل من التصورات الإجتماعية السلبية، حيث تعالج بجرأة وجدية موضوع تواجد العنصر اليهودي داخل المجتمع الجزائري كمكون له حضوره التاريخي عبر الجغرافيا وفي ذاكرة الشعب الجزائري الثقافية.

 

في أزقة حي القصبة، حيث تسكن ذاكرة الجزائريين الجماعية، حافظة لمظاهر تلك الحضارات الغابرة التي مرت خلالها، حيث تتقاطع ثقافات صارعت النسيان.

 

تنسج الرواية حكاية بطلها داوود اليهودي، الذي عايشت عائلته كل الأحداث التاريخية الجزائرية الكبرى، بدءًا من الحقبة الاستعمارية إلى الاستقلال، وصولا إلى العشرية السوداء، حيث تتطور الأحداث وتتشابك لتشكل بيئة روائية تعكس مرحلة التسعينات المظلمة تتخللها أعمال جوسسة بطلها داوود اليهودي، وجرائم قتل أبطالها أشباه بشر فقدوا إنسانيتهم، وأخبار عن أشخاص قاوموا الظلم والإحتلال ولم يعلم عنهم الناس شيئا.

 

رواية الهرّاب تجمع في أسلوبها بين الرواية البوليسية، والتاريخية، والواقعية، حيث يوظف الكاتب حقائق تاريخية لينسج حولها قصة جاسوس، ويربط بينهما بأخبار لأسر جزائرية تعيش حياتها البسيطة في مرحلة كان عنوانها الأكبر هو الخوف والموت.

 

 

حول ماذا تدور أحداث هذه الرواية؟

 

 

الرواية مستمدة من قصة حقيقية انتهت في أروقة المحاكم ، بطلها شخص ادعى الاسلام وعمل أمام صلاوت في مصلى بالقصبة بداية التسعيات لكنه بقي يطبق بعض تعاليم ديانته ولما كشفته زوجته هرب، وتم اكتشاف أنه عميل للموساد كان يجمع معلومات عن الجماعات المسلحة وعن طريق مصالح مكافحة الجوسسة تم الكشف عن مخططه، هي حقيقية لكن قمت بإضافات من الخيال مع توابل من الذاكرة والأدب.

 

 

كيف كانت انطباعات القراء لرواية “الهراب” بمعرض الجزائر الدولي للكتاب؟ 

 

 

لاحظت أن العديد من جمهور معرض الكتاب يعرف الهراب من خلال ما نشرت في وسائط التواصل الاجتماعي، فاستعمال الأخيرة يعطي لزائر المعرض أسبقية ويدفعه لاقتناء الرواية.

 

كان هناك إقبال كبير على الهراب وسعدت جدا بلقاء العديد من الزائرين الذين اقتنوا الرواية والحكم يعود إليهم.

 

 

هل توقعتم تحقيق النجاح من خلال هذه الرواية؟

 

 

المخاطرة في الكتابة ليست هدفًا بحد ذاتها، لكنها وسيلة لتحقيق النجاح وجذب انتباه القارئ. الكاتب الذي يكسر التوقعات ويبدي صدقه، يُبدع نصوصًا تترك أثرًا عميقًا، وتستمر في عقول القراء.

 

هناك اليوم العديد من الوسائل تجعل الكاتب ناجحا منها نجاحه في تسويق كتبه عبر وسائط التواصل الاجتماعي وأنا أرى أن النجاح الحقيقي هو أن ينتظر القارئ جديدك الأدبي وأن تدخل الرواية في الجامعة وتنال حصة لا بأس بها من اهتمام النقاد، وهذا ما حدث مع روايتي “منام ميت” ونتمى أن يحدث نفس الأمر مع الهراب.

 

نلاحظ أن أعمالكم تعالج دائما قضايا تاريخية هامة …ما سر هذا؟

 

لا يوجد سر معين / أنا خريج معهد التاريخ ، يعني تكويني الأكاديمي جعلني أكتب رويات ذات بعد تاريخي.

 

الكتابة في التاريخ ألهمت العديد من الكتاب الذين نالوا جوائز مهمة على ما فعل عبد الوهاب عيساوي في “الديوان الإسبرطي” التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2020، وبلقاسم مغزوشن في “مؤذن المحروسة يؤذن في ليفورنة” التي فازت بجائزة الروائي الجزائري الطاهر وطار في طبعتها الأولى في عام 2017، ونبيل بن علي الذي فازت روايته “جاسوس الجزائر العاصمة” المنشورة بالفرنسية بجائزة “الأقلام الفرنكفونية” في عام 2017.

اقرأ أيضًا