برزت الأكاديمية الجزائرية للشباب وإحياء التراث برئاسة صدام حسين سرايش عبر محطات عديدة وملتقيات وطنية شاملة بما فيها معالجة قضايا الشباب، الاستثمار، التشغيل، مكافحة الآفات الاجتماعية، على رأسها الهجرة غير الشرعية وكذا الملف الحساس معالجة جرائم المرتبطة بالمساس بالممتلكات الثقافية و التراث.
في هذا الإطار ، إستضافت “دزاير توب” الأمين العام للأكاديمية صدام حسين سرايش وأجرت معه حوارا شاملا حول الأهداف التي تتطلع إليها الأكاديمية في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها الجزائر.
دزاير توب: هل يمكن التعريف بالاكاديمية؟
حسين سرايش: الأكاديمية معتمدة بموجب قرار عن وزارة الداخلية تحت رقم 064/2022 بتغطية وطنية عبر مكاتبها ولجانها الوطنية تمارس مهامها بشكل واضح وفقا لرؤية السلطات العليا للبلاد، والبرنامج المعتمد لدى مختلف القطاعات الوزارية.
دزاير توب: ما هي البرامج المعتمدة الموجهة للشباب على مستوى الأكاديمية؟
حسين سرايش: إن مختلف اللقاءات الوطنية حول الشباب من استثمار وتشغيل كانت واضحة نحو إعطاء حيوية ميدانية، و لقد عرضنا على مصالح رئاسة الجمهورية وكذا وزارة الفلاحة مشاريع فلاحية متمثلة في مزارع نموذجية تفتح الباب على التشغيل وإضافة قيمة للاقتصاد الوطني، نحن نربط بين العمل الأكاديمي والتجسيد الفعلي لبرنامج الأكاديمية، كذلك تشكيل لجان وطنية مختصة في عالم التشغيل بالتنسيق مع القطاعات المهنية المعنية بالتشغيل.
دزاير توب: في ظل تزايد الهجرة غير شرعية ماهي رؤيتكم ؟
سطرنا برنامجا خاصا مع الخلية الوطنية لمكافحة الآفات الإجتماعية والهجرة السرية والجريمة المنظمة برئاسة الدكتورة نوال طيلب، والخلية من مهامها استقطاب الشباب وحسن توعيته من مخاطر هذه الجرائم وذلك بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، كون ما نراه اليوم من انفجار كارثي لهذه الآفات الاجتماعية يستوجب منا مكافحتها والتحسيس من أخطارها كونها تضر بالنسيج الاجتماعي وتهدد الأمن القومي الجزائري.
دزاير توب: ما علاقة الأكاديمية بالتعليم العالي والتكوين المهني ؟
حسين سرايش: تعتمد الأكاديمية لجنة وطنية خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة الدكتورة فاطمة الزهراء مسعودي وطاقم دكاتره وباحثين في التعليم العالي من مهامها ربط الجامعة بالمحيط الاجتماعي والمهني كون البحث العلمي إضافة قيمة لنجاح المشاريع الفلاحية المطروحة وتحقيق مستوى عالٍ لما لا إلى المستوى الدولي، كما تعتمد اللجنة على معالجة مختلف القضايا أكاديميا وطرح البدائل والحلول في لقاءاتها الوطنية، كذلك أسسنا لجنة وطنية للتكوين المهني برئاسة الأستاذة رولا ساكر من مهامها التعاون العالي مع مختلف موسسات التكوين المهني والمعاهد من أجل إعداد شبيبة مؤهلة لسوق العمل الحالي، وقد أبرمنا اتفاقيات بهدف التخفيف ولو بجزء من البطالة التي هي في تزايد مستمر في ظل شح عروض العمل عبر القطر الوطني ، نضيف إلى هذا اللجنة الوطنية لتربية الطفولة والشباب برئاسة الأستاذ بكيس كمال تعمل أيضا على برنامج وطني عبر نوادي وورشات لتكوين الطفولة عبر مختلف الولايات وإثراء الميدان ببرامج وطنية متنوعة، وهناك جهود مبذولة أيضا تصب في خانة تربية النشء وإعداد شبيبة ناضجة بعيدا عن الانحراف. إذن لكل اللجان الوطنية والمكاتب سلسلة عمل مكملة لبعضها تصب في خانة خدمة الصالح العام .
دزاير توب :برامجكم متعددة ؟ طاقم وطني وهياكل عديدة ؟ ما هي مواردكم المالية في الأكاديمية؟
حسين سرايش: نبذل جهودا كبيرة مع مختلف إطاراتنا عبر القطر الوطني، حيث
تعتمد الأكاديمية على تمويل ذاتي إضافة إلى شركاء داعمين للأكاديمية لأن برنامجها واضح جدا في الميدان بعيدا عن أي توجه حزبي، نحن تيار وطني يخدم لصالح البلاد وفقط، تجسيدا لبرنامجنا الوطني الذي آمن به العديد من الشباب والإطارات عبر القطر الوطني صوت واضح “بناء الوطن بسواعد نظيفة”، مقابل هذا لم تتلق الأكاديمية لحد اليوم أي دعم وزراي، تقاريرنا متواجدة لدى القطاعات الوزراية ولكن الحمد لله مشروعنا آمنا به وناجح نطمح إلى أكثر فعالية، وستشهد الساحة خلال الأشهر القادمة برامج نوعية للأكاديمية بحول الله تغزو الميدان من الوطني إلى الدولي فيما يخدم الوطن والشباب.
دزاير توب: ما هي الإضافة التي قدمتموها في إطار حماية التراث الوطني؟
حسين سرايش: كانت لنا بصمة كبيرة جدا بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الأمنية على رأسها فرق حماية الممتلكات الثقافية، الأسلاك النظامية وكان تعاونا مثمرا وملموسا، ونطمح أكثر إلى لقاءات وطنية وتكوينات في هذ المجال وفقا لرؤية السلطات العليا للبلاد في حماية الهوية الوطنية.
دزاير توب: ختاما هل لديك ما تقوله إلى الرأي العام والدولة الجزائرية؟
حسين سرايش: من خلال عملنا الميداني والبرنامج نناشد السلطات العليا باعتماد الأكاديمية ضمن برنامج السلطات العليا كونه يخدم الوطن بشكل واضح جدا.
رسالتي إلى الرأي العام بالانخراط الفاعل ضمن الأكاديمية لتحقيق ضمان نسيج اجتماعي ونظام جماعي يؤطر مختلف متطلبات الشباب خاصة والمواطنين عموما.