في سابقة من نوعها.. وصول عساكر مغاربة سباحة إلى سبتة لطلب اللجوء السياسي بإسبانيا

أحمد عاشور

أورد موقع اخبار إسبانيا بالعربي أن عساكر مغاربة هاجروا سباحة إلى إسبانيا لطلب اللجوء. وذكرت الصحيفة أن “أولئك الذين يجب عليهم منع الهجرة يهاجرون أيضا” وتنقل الصحيفة عن مصادر في الشرطة الإسبانية أن أربعة عناصر من القوات المساعدة المغربية قد هاجروا سباحة الأسبوع الماضي إلى مدينة سبتة، وينوون طلب اللجوء حتى يتمكنوا من السفر إلى شبه الجزيرة عند قبول طلباتهم للمعالجة”. وتضيف الصحيفة “إنها المرة الأولى التي يتسلل فيها عساكر مغاربة إلى مدينة سبتة بغرض الهجرة غير الشرعية. وأطلق وصولهم العنان للإنذارات الكاشفة عن حدوث بعض التشققات في إحدى قوات الأمن بالمملكة المغربية. على الرغم من أنهم يكسبون أقل من 500 يورو شهريا، إلا أنهم موظفون حكوميون يتقاضون راتبا شهريا، ورغم ذلك اضطروا إلى الهجرة. في بلد مبتلى بالبطالة، فإن وضعهم مميز”، وفق تعبير الصحيفة.

الصحيفة قالت أن “القوات المساعدة هي هيئة أمنية تختلف عن قوات الأمن الإسبانية أو حتى الأوروبية. تتألف من حوالي 45000 رجل، وهم تحت قيادة “الوالي” ويمكنهم مساعدة الشرطة والدرك والحماية المدنية وما إلى ذلك. إنهم يتصرفون، قبل كل شيء، كقوة لمكافحة الشغب تقع على عاتقها إلى حد كبير التدخل في الميدان ضد الهجرة غير النظامية. هم منتشرون دائما في محيط سبتة ومليلية”

ومن العناصر الأربعة الذين وصلوا إلى شاطئ سبتة سباحة، حمل واحد فقط وثائق تثبت أنه ينتمي إلى القوات المساعدة المغربية، بينما أعلن الثلاثة الآخرون أنهم مسؤولون في تلك الهيئة، لكن دون تقديم أدلة. ومع ذلك، تصدق الشرطة الإسبانية روايتهم. لن يكون التزوير مفيدا لهم. ويتمركز العناصر الأربعة في محافظة تطوان”، على حد قول الصحيفة.

وتضيف الصحيفة “تكشف هجرة الموظفين المغاربة إلى سبتة عن الوضع الاجتماعي الذي يمر به المغرب بعد قرابة عام ونصف من الجائحة. وهذا الأمر أكثر خطورة في ولايتي تطوان والناظور اللتين تحيطان بمدينتي سبتة ومليلية. تضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية الناجمة عن القيود الصحية إغلاق الحدود البرية لسبتة ومليلية، حيث يذهب آلاف المغاربة للعمل، بشكل قانوني أو في السوق الموازية، بشكل يومي”، تنقل الجريدة الإسبانية.

واستوعبت إدارة سبتة حوالي 800 قاصر في المنطقة الصناعية تاراخال، والتي يجب أن يضاف إليها عدة مئات ممن يجوبون المدينة وهم يعيشون على التبرعات. من بين البالغين المغاربة الذين لم يعودوا إلى بلادهم، تقدم حوالي 1000 طلب لجوء في إسبانيا وتم قبول ربعهم للمعالجة. هذا القبول يسمح لهم بالتحرك بحرية في إسبانيا. لهذا السبب، خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو، سافر حوالي 250 شخصا من سبتة إلى الجزيرة الخضراء.
المصدر: الكونفيدينثيال الإسبانية / موقع إسبانيا بالعربي

شارك المقال على :