تشهد ولاية سطيف حركة رياضية كبيرة، بعدما أصبح ملعب 08 ماي 1945 معقلا لاستقبال الأندية الجزائرية منافسيها في كأس رابطة أبطال إفريقيا ويتعلق الأمر بنادي شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، وكذا كأس الكونفدرالية بالنسبة لاتحاد الجزائر وشبيبة الساورة، وهو ما خلق نوعا من الانتعاش الاقتصادي لولاية سطيف.
وكما هو معلوم، فإن الأندية الجزائرية المشاركة في منافستي رابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية، تستقبل منافسيها على ملعب 08 ماي 1945 بسطيف، الذي أصبح وجهة الفرق الأربعة التي تعاني مشكل الملاعب بسبب عدم تأهيل معاقلها من طرف الاتحادية القارية للعبة، وهي ملاعب 1 نوفمبر بتيزي وزو و20 أوت بالعاصمة وبشار وملعب عمر حمادي ببولوغين بالعاصمة، حيث قبلت السلطات الولاية في سطيف وإدارة الوفاق طلب الأندية المذكورة وإنقاذها من ورطة حقيقية، غير أن ذلك عاد بالفائدة الاقتصادية لولاية الشرق الجزائري، فيما يتعلق بالفنادق التي شهدت حركة ملفتة وتوافد عدد كبير من الزوار، على غرار جماهير الفرق ووفودها الرسمية من لاعبين وطاقم فني وطبي، فضلا على المحال التجارية والمطاعم التي عرفت انتعاشة كبيرة، وهو ما استحسنه الجميع في الولاية رقم 19. ورغم أنّ “النسر الأسود” غاب هذه المرة عن التمثيل القاري إلا أنّ أندية بلوزداد “الكناري، “سوسطارة” والساورة، أبقت أجواء المشاركة القارية ضمن الولاية،وذلك من خلال تنقل أنصار النادي السطايفي إلى ملعب 8 ماي لمساندة الفرق الجزائرية في مشاركتها الإفريقية.
ومن المنتظر أن يتواصل استقبال الأندية في ملعب سطيف خلال الأدوار المقبلة، وذلك بعد التعليمية الصريحة التي تلقتها الاتحادية الجزائرية للعبة من الاتحادية القارية، بخصوص عدم استعمال الملاعب التي ستحتضن فعاليات أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في جانفي المقبل بالجزائر، علما أن شبيبة القبائل وشباب بلوزداد تأهلا إلى دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، وبلغ اتحاد الجزائر الدور الـ32 مكرر من كأس “الكاف”، فيما أقصي شبيبة الساروة من الدور الـ32.