على مدار أربع سنوات استعاد الشعب الجزائري عافيته بتخلّصه من آثار الفساد السياسي والاقتصادي الذي كان يطبع المرحلة السابقة لتولي السيد عبد المجيد تبون لرئاسة الجمهورية، وأضحى يتمتع بنظرة إيجابية ومتفائلة ليومه وغده.
لقد برزت هذه الصورة بشكل أكبر في واقع الشعب الجزائري مع بداية 2024، حيث لا علاقة لمعنوياته المرتفعة بالأوضاع التي عانى من آثارها في 2019، وانزاح عن كاهله ثقل مرحلة كادت أن تردي به، نظرا لانسداد أفقها وغياب أي بصيص للنور في نهاية نفقها الطويل الذي كان يفضي به إلى المجهول، تحت سيطرة عصابة تسلطت على مفاصل الدولة وجميع تفاصيل حياته.
ومنذ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون حدث تحوّل كبير في معنويات الجزائريين، من أغلبية كانت قد فقدت الثقة تماماً منذ صيف 2017 لننتقل في 2024 إلى أغلبية وجدت الأمل المفقود والثقة في مستقبل أفضل، حينما عاينوا نتائج الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأ بها عهده، وتلمسوا بأيديهم فعالية الإجراءات الاجتماعية التي اتخذها في صالح المواطن.
إنّه أمل في جزائر 2024 جديدة وواعدة ومتألقة في العالم، بما أبصره الجزائريون بأعينهم من تغيّر جذري في الممارسات السياسية، التي أصبح لها في عهد الرئيس تبون أهداف واضحة في صالحهم، ورغم العوائق والعراقيل التي ميّزت فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا مع بداية هذا العهد، وما تلاها من محاولات بائسة ويائسة لأزلام العصابة لبث الفوضى وخلق الندرة وافتعال الاضطراب، إلا أنه تمكن من تجاوزها بحكمة وحنكة مجنبا البلاد أزمات اجتماعية وسياسية واقتصادية محققة.
ومن الآن فصاعدا لم يعد الجزائري مكتئبا بل إنّ التفاؤلَ سِمتُه البارزة، فقد لمس في رئيس الجمهورية حرصه على ضمان كرامة المواطن وتوفير ضروريات الحياة له ولأبنائه، وتأمين مستقبلهم أيضا، من خلال سهره على الحفاظ على أموال الشعب الجزائري واسترجاع ما تم نهبه في السابق، وكذلك وقوفه على توزيع عادل للدخل الوطني بين سائر أبناء الشعب ومناطق بلدنا الشاسع، إنّها ممارسة وتقاليد سياسية جديدة تعيد الأمور إلى نصابها وتخلق الارتياح وتبني جسور الثقة المتينة بين الشعب ودولته.
الرئيس تبون أثبت فعلا أنّه بوسعه صنع الفارق في هذه معادلة إرضاء الجزائريين وإسعادهم، والجزائريون في عهده تخلّصوا من سلبيات الماضي، وطووا صفحاته السّوداء وفتحوا فصلا جديدا ينبض بالحياة والفرح ويشع بالأمل والتفاؤل، فالدولة الجزائرية أصبحت لديها مؤسسات سيادية قوية وحكم عادل ومكانة دولية مرموقة.
الحماس والعزم ظاهران على وجوه الجزائريين ومحيّاهم وشعورهم مفعم بالرضا عن الإجراءات العديدة، التي قام بها رئيسهم، فهي تصبّ في صالح المواطن وتعمل لرفاهيته وعيشه الكريم وتجنبه حياة المهانة والبؤس، كما أنها ستزيد من تسريع وتيرة العمل من أجل الصالح العام للشعب الجزائري.