الاثنين 12 ماي 2025

في فيديو جديد: الضابط المنشق عن جيش المخزن صاليحي بوشعيب يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء احتلال الحسن الثاني للصحراء الغربية

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
في فيديو جديد: الضابط المنشق عن جيش المخزن صاليحي بوشعيب يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء احتلال الحسن الثاني للصحراء الغربية

كشف الضابط المغربي المنشق عن جيش المخزن صاليحي بوشعيب، أن ملك المغرب الراحل، الحسن الثاني، افتعل أزمة الصحراء الغربية لإلهاء الجيش وتشتيت انتباهه والتلاعب بالشعب، وتجنّب شرّ انقلاب قادته عليه وكتم الانتهاكات الجسيمة التي كانت ترتكب في حق الشعب المغربي الذي كان أمامه أمرين أحلاهما مر، إما الاعتقال أو الاغتيال.

وقال الضابط المغربي المنشق في فيديو جديد، يعتبر بمثابة الشهادة الثانية له والتي حملت عنوان “لا لضريبة الذلّ والاستعباد”: ” فشل انقلاب عبابو وانقلاب أوفقير كان فرصة للحسن الثاني للتلاعب بالجيش وبالشعب معا”، مؤكدا أنه “بسبب الانقلابيين، أوجد الحسن الثاني مشكلة الصحراء الغربية لإلهاء الجيش وتجنّب شر انقلاب قادته عليه، وهذا رغم ضعف إمكانات الجيش أو حتى انعدامها في تلك الفترة، إلا أن الحسن الثاني فضّل الزج بالجيش في أتون حرب لا يعرف نهايتها”.

وأكد صاليحي أن أحرار المغرب الذين رفضوا فكرة احتلال الصحراء الغربية واجهتهم سلطات المخزن برد عنيف، حيث أمعن الحسن الثاني في اعتقالهم واغتيال عدد منهم، ولازال الكثير منهم في عداد المفقودين، ولا يعرف أهاليهم عنهم شيئا حتى الآن، والأسوأ من ذلك، أن هناك جنود شاركوا في احتلال الصحراء الغربية قتلوا ولا أحد يعرف قبورهم أو أين تم دفنهم”.

وعاد المتحدث بشهادته إلى “سنوات الجمر والرصاص”، حيث لخّص أهم الأحداث السياسية والأمنية التي عرفها المغرب، التي تميزة بالقمع والظلم والتي كانت السبب في إحداث تغييرات سياسية وعسكرية في المملكة في ما بعد.

وأشار صاليحي إلى إضراب مارس 1965 الشهير، وهي الواقعة التي لا تغادر مخيلته رغم صغر سنه آنذاك، عندما التحق بالمدرسة الابتدائية خلال السنة الدراسية 1964-1965، بقوله: “في أحد الأيام فرضت علينا إدارة المدرسة المكوث في أقسامنا دون معرفة السبب، لنصطدم فيما بعد عند خروجنا للالتحاق بمنازلنا برؤية مئات الجثث المتناثرة على طول الشارع، كان عددها كبير جدا”… “أسكت يا ولدي فإن الحائط لديه آذان”، عبارة منقوشة في ذهن كل مغربي إلى الآن…”.

وتابع الضابط المنشق يقول “لقد تعلمنا أن لا نتحدث مع أي أحد ولو لأقرب الناس لنا عن ما يحدث في الخارج، وهذا بسبب سياسة القمع التي كانت تنتهجها سلطات البلد آنذاك، لا سيما حالات الاختطاف والاعتقالات التي ميزت تلك الفترة بقوة خاصة في الحي الذي أقطنه” والذي كان يأوي الكثير من المناضلين المغاربة الأحرار.

واستشهد الضابط في هذا السياق بالعربي دهكون الذي كان لاحقا من أبرز العناصر التي شاركت في أحداث “مولاي بوعزة” سنة 1973 (مجموعة أحداث مسلحة وقعت بمنطقة خنيفرة وبالضبط بمنطقة مولاي بوعزة، كان هدفها الإطاحة بنظام الحسن الثاني) والذي أعدم من طرف الحسن الثاني صبيحة عيد الأضحى.

للتذكير فإنّ شهادة صاليحي بوشعيب، الضابط المغربي المنشق عن جيش المخزن، تعتبر الثانية وتضمّنها فيديو، وجاءت في سياق القرار الذي اتخذه بالخروج عن صمته، بعد “مسلسل تطبيع المغرب وخيانته للقضية الفلسطينية”.

رابط دائم : https://dzair.cc/yd11 نسخ