في كلمة ألقتها بمناسبة انعقاد اللقاء الوطني حول التصدير والمقايضة مع الدول الإفريقية… سعيدة نغزة تدعو إلى إحداث مناطق مقايضة جديدة لخلق حيوية اقتصادية نشيطة

كحلوش محمد

ألقت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة كلمة بمناسبة انعقاد اللقاء الوطني المخصص لتصدير المنتجات الفلاحية و نظام المقايضة مع الدول الإفريقية، المنعقد أول أمس الثلاثاء بولاية تمنراست.

وجاء في نص كلمة سعيدة نغزة كالآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة الوزراء و السيد ممثل وزارة الدفاع الوطني، سعادة السفراء ، السيد والي الولاية، السيدات و السادة النواب و الأعضاء المنتخبين، السادة مسئولي الأجهزة الأمنية، السيد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، السيدات والسادة رؤساء جمعيات أرباب العمل و المتعاملين الاقتصاديين، و مسئولي المؤسسات البنكية و المختصة في دعم الاستثمار و مرافقة رجال الأعمال، أسرة الإعلام، الحضور الكرام،

إنه لمن دواعي الفخر و السرور أن نلتقي اليوم في عمق بلدنا الكبير للمشاركة في هذا اللقاء الوطني الهام، تحت عنوان التصدير و المقايضة نحو بلدان الساحل الأفريقي.

هذا الإنزال الوزاري المكثف بمرافقة عدد هام من المسؤولين و المتعاملين الاقتصاديين، يؤكد بدون أي شك عن عزم الحكومة تحت وصاية السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، العمل على تنمية مناطقنا بالجنوب، عن طريق إتاحة الفرصة لشبابها للاستثمار وإيجاد مناصب عمل لائقة لهم، ضمن استراتيجية جديدة أساسها التنوع الاقتصادي و دعم الصادرات خارج المحروقات.

إنها مبادرة في غاية الأهمية، نأمل من خلالها إرساء كل مقومات النجاح، لجعل من تمنراست منصة للتصدير نحو دول الساحل ومدينة اقتصادية، و علمية و سياحية مرموقة. أؤكد لكم إخواني أخواتي أن جل السفراء و المتعاملين الاقتصاديين الأجنبيين، الذين التقيتهم يشيرون إلى أهمية الجزائر في دول الدخول السوق الأفريقية التي يتفق الخبراء الاقتصاديين على دورها الريادي في دفع التنمية الاقتصادية العالمية.

وبصفتي رئيسة للباترونا الإفريقي، منظمة بزنس أفريكا، التي تظم جمعيات أرباب العمل ل 54 دولة إفريقيا لن أتوانى لدعم أي شراكة أو تصدير بغض النظر عن انتماء المتعامل الاقتصادي الوطني.

الفرصة مواتية اليوم، للعمل و تضافر الجهود لتذليل العقبات أمام المستثمرين الوطنيين النزهاء و القضاء على المضايقات و توفير المناخ الملائم للإستثمار و النشاط.

مجالات الاستثمار عديدة، لاسيما في النقل، القطاع المنجمي، الزراعة و الصناعة التحويلية، غرف التبريد، السياحة و الخدمات.

جنوبنا يزخر بمؤهلات اقتصادية هائلة و أهالينا في المنطقة متعودون و يتقنون منذ القدم، ماهيات التبادل التجاري. لابد من الاستفادة من انضمامنا لمنطقة التبادل الحر الافريقية بوضع الوسائل الحديثة لتنويع صادراتنا و المشاركة في التنمية الاقتصادية لدول الساحل و بالتالي تحقيق استقرار أكبر للمنطقة.

وفي هذا الإطار، أقترح إحداث مناطق حرة في كل من دبداب، تمنراست، الواد و تندوف و هذا لخلق حيوية اقتصادية نشيطة و دعم صادراتنا خارج المحروقات.

في الأخير، أثمن هذه المبادرة و أرجو أن يكون لقاء المتعاملين الاقتصاديين للجنوب مع إخوانهم من باقي الوطن فرصة لإبرام اتفاقيات شراكة بينهم خدمة للاقتصاد الوطني.

شكرا لأهالينا في الجنوب و لأخي السيد الوالي على حفاوة الاستقبال و کرمه، شكرا للسادة الوزراء و الوفود المرافقة، شكرا للجميع على حسن الاصغاء .

محمد ك

شارك المقال على :