في لقاء على قناة “دزاير توب”.. الدكتور محمد دومير يكشف أطماع المخزن عبر التاريخ في الأراضي الصحراوية في مقابل عجزه عن تحرير سبتة ومليلية من قبضة الإسبان

قال الباحث وصانع المحتوى التاريخي، الدكتور محمد دومير، إنّ الصحراء الغربية تعرضت للاحتلال من قبل سلاطين وملوك المغرب لعدة مرات، في سنة 1590 من طرف سلطان سعدي وفي حملة أخرى سنة 1699 من قبل سلطان علوي، إسماعيل، بعد ثورة العلويين على السعديين.

وفي هذا السياق، تساءل دومير في لقائه على برنامج “ريمونتادا” للإعلامي مصطفى بونيف عبر قناة “دزاير توب” الإلكترونية، بتهكم: “كيف يحرّم علماء المخزن الثورة الشعبية على العلويين اليوم، في حين أن هؤلاء سبق لهم وأن ثاروا على السعديين.”

وأبرز المتحدث أن السلطان إسماعيل العلوي احتل أراضي شاسعة حتى أنه استولى على أراضي جزائرية وبلغ مدينة شلف، مشيرا إلى أنّ أتباع المخزن قد يستدلوا بخريطة زمنية مؤقتة على كون هذه الأراضي الجزائرية التي احتلوها وبقيت تحت سيطرتهم لمدة وجيزة تابعة لهم!! رغم أن داي الجزائر كان بعد أيام قليلة في قصر السلطان إسماعيل وجلس على عرشه.

وأوضح ضيف “ريمونتادا” أن الخرائط لا تُرسم على أساس أحداث المد والجزر والتقدم والتراجع، بل استنادا إلى البيعة والمعاهدات والاتفاقيات، مشيرا إلى أنّ احتلال البلدان لمدة طويلة “3 قرون مثلا” قد يبيح للمحتل أن يقول أنها كانت خاضعة وتابعة له.

وفي نفس الاتجاه، توجه الدكتور دومير بسؤال إلى المغاربة الذين يؤيدون طرح “الصحراء المغربية”: “إذا كنتم مع استيلاء المخزن على الصحراء الغربية، فلماذا لا تطالبونه باسترداد سبتة ومليلية رغم كونها مغربيتان دون أدنى شك، وهما أهم من الصحراء الغربية من الناحية الاستراتيجية؟”

وبهذا الشأن، أكّد محمد دومير أنه بوسعه أن يستنتج أن النظام المغربي، الذي تدفع سفنه الرسوم الجمركية حين دخولها المجال البحري لمدينتي سبتة ومليلية الخاضعتان لسلطة الحكومة الإسبانية، ليس نظاما حرا وهو غير عادل، كونه يتخلى عن مدينتين تابعتين للمغرب ويتشبث بأراضي شعب آخر عبر احتلالها واستعمارها.

وفي هذا السياق، لفت المتحدث إلى أن نظام المخزن، حينما أطلق ما يسمى “المسيرة الخضراء” كان يتصرف بازدواجية، حيث ترك سبتة ومليلية المغربيتان واتجه نحو الصحراء الغربية، ما يؤكد أنه نظام ذليل ويدّعي امتلاك القوة على استرجاع الأرض.