الجمعة 23 ماي 2025

في محاولة خائبة لتهديد الجزائر.. المخزن يشتري من الكيان الصهيوني دبّابات مهترئة ومُلطّخة بدماء الفلسطينيين

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
في محاولة خائبة لتهديد الجزائر.. المخزن يشتري من الكيان الصهيوني دبّابات مهترئة ومُلطّخة بدماء الفلسطينيين

كشف موقع “الدفاع العربي“ المتخصص في متابعة شؤون الدفاع والتسلّح في العالم والمنطقة العربية، عن تفاصيل صفقة تسلّح ضخمة، أبرمها المغرب مع إسرائيل لشراء 200 نموذجًا من الدبابة الاسرائيلية ميركافا MK-3”.

وأفاد الموقع أن “قيمة الصفقة تبلغ 1.2 مليار. فيما ستخضع هذه الدبابات لعملية تحديث شاملة لتلبية المتطلبات المغربية”، مشيرا إلى أن الـ “ميركافا Mk3 ستكون دبابة قتال رئيسية إلى جانب الأمريكية أبرامز” ضمن أسطول الجيش الملكي المغربي.

ولفت “الدفاع العربي” إلى أنّ المغرب “سيشغل مجموعة كبيرة ومتنوعة من دبابات المعركة الرئيسية” على خلفية هذه الصفقة.

وتأتي المعطيات التي كشفت عنها الموقع العربي، للتأكيد على ما نشرته صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية في 5 يوليو الماضي، حيث كتبت في تقريرها أن “ميركافا، الدبابات المغربية الجديدة، يمكنها تدمير المدرعات من مسافة 8 كيلومترات”.

كما تأتي هذه الكشوفات بعد أن أعلن مسؤول الدفاع الإسرائيلي يائير كوليس، في يونيو الماضي، أن تل أبيب تجري محادثات مع دولتين لبيع محتمل للدبابة المدرعة.

وبحسب التقارير، فإن نسخة الميركافا التي سيتم تسليمها إلى الرباط قد تم استخدامها بالفعل من قبل الجيش الإسرائيلي. والصفقة، التي من المتوقع أن تنتهي في الأشهر القليلة المقبلة، ستجعل المغرب أول مشتر أجنبي لـ الميركافا.

هذا ويُنظر إلى استثمارات المغرب المتزايدة في مجال الدفاع على أنها محاولة لمواكبة خصمها الإقليمي القوي الجزائر، حسب ذات الموقع، ما يؤكّد أنّ التعاون العسكري والأمني بين الكيانين الصهيوني والمخزني هو موجّه بالدرجة الأولى وبشكل أساس لتهديد استقرار وأمن الجزائر، التي لن تدخر وسعها من أجل وضع حدّ لهذه الأساليب الاستفزازية حفاظا على مصالحها الاستراتيجية والحيوية.

الميركافا المُلطّخة بالدم الفلسطيني

خرجت أول ميركافا-1 في عام 1979، بعدما تم تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، وشاركت في غزو لبنان عام 1982.

وللميركافا تاريخ دامٍ ومرير من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، حتّى أنها أصبحت رمزاً للاحتلال العنصري الذي تمارسه تلّ أبيب في مواجهة المقاومة الفلسطينية المدنية والمسلّحة.

فعلى على صعيد مدني، استطاعت شجاعة الطفل فارس عودة (15 عامًا)، يوم 8 تشرين عام 2000، تحطيم حاجز الخوف والأساطير المرعبة التي روّجت لها الدعاية الإسرائيلية كون الـ مريكافا وحش لايُهزم.

فارس عودة الطفل الفلسطيني فارس عودة الذي حطم اسطورة الميركافا

حيث واجه فارس، وهو الذي أطلق عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات لقب “الجنرال” بجسده الأعزل وحجرات بالكاد تُرى في يده دبابات الاحتلال في معبر كارني شرقي غزة، قبل أن تخترق رصاصة رقبته ارتقى على إثرها شهيدًا.

تمكنت كتائب القسام من تدمير الميركافا الإسرائيلية عام 2001

وعلى صعيد المقاومة المُسلّحة، تمكن مقاتلون من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في في 21 أبريل لعام 2001 من تحطيم “الميركافا”.
الميركافا الإسرائيلية

حيث وثّق مقاتلو الوحدة “103” في كتائب القسام عملية تفجير مصورة بالفيديو لعبوة ناسفة بدبّابة “ميركافا” شرق الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إعطابها بعد إصابتها بشكل مباشر، وإصابة جنديين إسرائيليين كانا داخلها.

رابط دائم : https://dzair.cc/mkv2 نسخ