السبت، 15 مارس 2025 
يخطف كلاسيكو البطولة المحلية بين مولودية الجزائر وضيفه شبيبة القبائل الأنظار من باقي مباريات الجولة العاشرة عن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حين يلتقي الفريقان يوم الأحد المقبل بملعب الدار البيضاء بالعاصمة. مباراة الغريمين العاصمي والقبائلي، ورغم ابتعاد موعدها بأسبوع كامل، إلا أن الحديث عنها بدأ مبكرا نظرا للإثارة والندية الكبيرة التي تعرفها هذه المواجهة، وطابعها الثأري خصوصا من جانب مولودية الجزائر التي تبحث عن كسر حالة الهزائم المتكررة على ملعبها أمام الخصم القبائلي في السنوات الأخيرة.
الأرقام تنصف الشبيبة في السنوات الأخيرة.. ولكن
شهدت السنوات الخمسة الأخيرة سيطرة كبيرة لشبيبة القبائل خلال تنقلاتها للعاصمة في مواجهة تشكيلة “العميد”، حيث لم تخسر أمامها، بل وحققها انتصارات كبيرة وثقيلة جعلتها الشبح الأسود للمولودية على ملعبها وأمام جمهورها. سنة 2018 عرفت أثقل هزيمة للمولودية أمام الضيف القبائلي حين فاز عليه بنتيجة خمسة أهداف دون رد، ولم تكن السنة التي تليها مغايرة حين عاد “الكناري” بفوز كبير بثلاثة أهداف دون رد، وفي سنة 2021 كررت شبيبة القبائل نتائجها المميزة ضد مولودية الجزائر وفازت عليها بملعبها بنتيجة هدفين مقابل هدف، وفي أخر المواجهات بين الفريقين بالعاصمة، حقق النادي العاصمي الانتصار بهدفين دون رد.
الكناري يعاني هذا الموسم والفرصة مواتية للمولودية
يواجه فريق شبيبة القبائل مشاكل كبيرة على الصعيد المحلي، حين استهل البطولة بأسوأ شكل ممكن، حيث عجز عن مجاراة ريتم أندية المحترف الأول، أين حقق في مجمل المباريات السبع التي خاضها انتصار وحيد، وتعادلين فقط، فيما تعرّض 4 مرات للهزيمة ما جعله يحتل المركز الـ 15 وما قبل الأخير في سلم الترتيب، وهو ما يزيد الضغط على تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني في هذه المواجهة لتفادي تكرار سيناريو اللقاءات الماضية، وهو ما يدركه البنزرتي وأشباله، وسيبحثون عن إيقاف سلسلة الهزائم داخل الديار أمام ذات الفريق والارتقاء في سلم الترتيب بعد الخسارة الأخيرة أمام إتحاد خنشلة.
عمراني يرفع وتيرة العمل في التربّص المغلق
رفع المدرب عبد القادر عمراني من حجم العمل في التدريبات، خلال التربص المغلق القصير الذي يجريه الفريق بملعب أول نوفمبر تيزي وزو، والذي انطلق يوم الجمعة ويدوم إلى غاية اليوم الإثنين. وبعد أن شدّد الطاقم الفني على ضرورة تغيير الأمور داخل الفريق والتحلي بالجدية خلال التدريبات والمباريات الرسمية، رفع أيضا من حجم العمل وركّز أيضا على تدريبات معينة، وفق النقائص التي دوّنها في اللقاءات الأخيرة، على أمل تحسن الأداء والنتائج في قادم المباريات، خاصة وأنه كان في قمّة الغضب بعد مواجهتي وفاق سطيف وإتحاد خنشلة.