قبل يومين عن اختتام فترة الإنتقالات الشتوية : ميركاتو بارد.. لا بيــــــــــــــــــع ولا شــــــــــــــــــــــــــراء !

قبل يومين عن اختتام فترة الإنتقالات الشتوية : ميركاتو بارد.. لا بيــــــــــــــــــع ولا شــــــــــــــــــــــــــراء !

شهدت فترة الانتقالات الشتوية في الجزائر عزوفا كبيرا من قبل جل الأندية المحترفة عن القيام بتعاقدات لتعزيز صفوفها تحسبا لمرحلة العودة من الرابطة المحترفة الأولى، ليكون بذلك “ميركاتو” الموسم الجاري 2022/2023، باردا على غير العادة دون بيع ولا شراء، وانعدام شبه تام لحركة تنقلات اللاعبين.

ورغم الضغط الكبير من قبل أنصار الفرق الوطنية وخاصة تلك التي تتواجد في مقدمة الترتيب، من أجل القيام بصفقات نوعية، تسمح لها بالمنافسة على اللقب أو ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل على الأقل، إلا أنّ رؤساء الأندية باتوا عاجزين عن إبرام أي صفقات بسبب غياب اللاعبين في سوق الانتقالات، إذ أضحى البحث عن لاعبين في “الميركاتو” الشتوي هاجسا حقيقيا بالنسبة لرؤساء الأندية الجزائرية، على اعتبار أنّ إيجاد اللاعبين بمواصفات ممتازة من المستحيلات السبع في الوقت الراهن، كما أنّ جل الفرق ترفض تسريح لاعبيها بسبب إدراكها أنّ إيجاد بديل في جانفي غيــر متاح وهو ما جعل الأندية الوطنية تصوّب أنظارها نحو الصفقات الإفريقية أو اللاعبين مزدوجي الجنسية لتعويض النقص الفادح.

“الكناري” يصنع الاستثناء والوفاق يواصل التفريط في نجومه

وصنع نادي شبيبة القبائل الاستثناء في فترة التحويلات الصيفية الحالية، بعدما أبرم صفقتين لحد الآن، ويتعلٌّق الأمر باللاعب البوسني سمير سماجيلاجيك، لقيادة الخط الأمامي لـ “الكناري” في النصف الثاني من الموسم الحالي، أين سيكون الفريق معنيا بالمنافسة على 3 جبهات، رابطة الأبطال الإفريقية، البطولة الوطنية وكأس الجمهورية، قبل أن تعزّز صفقات الشتوية بخدمات اللاعب سيد أحمد معطى الله قادما من مولودية البيض، في انتظار استكمال باقي الصفقات، وبالمقابل، واصل نادي وفاق سطيف نزيف اللاعبين بعدما تخلى عن أفضل لاعب في تشكيلة المدرب التونسي شهاب الليلي أحمد قندوسي المنضم إلى نادي الأهلي المصري، في صفقة قياسية بلغت أكثر من مليون دولار، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأنصار خاصة وأنّ الإدارة الحالية برئاسة عبد الحكيم سرار عاجزة عن القيام بأي صفقات في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها “النسر الأسود”.

غضب في بلوزداد وباب الوادي بسبب غياب الاستقدامات

وعلى غرار بقية الفرق الأخرى، أظهرت الأندية العاصمية عجزا كبيرا في الميركاتو الشتوي الحالي، حيث فشلت هي الأخرى في تلبية متطلباتها بالرغم من الإمكانيات المادية الكبيرة التي تمتلكها، ما خلّف غضبا كبيرا لدى الأنصار وخاصة بالنسبة لعشاق نادي شباب بلوزداد إثر عجز رئيس مجلس الإدارة محمد بن الحاج عن تعزيز صفوف بطل الجزائر، بالرغم من الوعود التي أطلقها منذ انطلاق سوق الانتقالات الشتوية بداية جانفي الجاري فضلا عن دخوله في مفاوضات مع عدّة لاعبين في صورة قندوسي ولاعبي المنتخب الوطني ياسين بن زية وفريد بولاية إلا أنّ كل الصفقات سقطت في الماء، وهو ما ينبيء بـ”ميركاتو” فاشل لشباب بلوزداد وأنصاره الذين يطمحون للتتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا والتتويج بالرابطة المحترفة للمرة الرابعة على التوالي هذا الموسم، ومن جانبها، اكتفت إدارة مولودية الجزائر برئاسة حكيم حاج رجم بصفقة وحيدة، تتمثل في متوسط الميدان محمد بن خماسة قادما من نادي الإسماعيلي المصري، وهي صفقة لم تكن في مستوى تطلعات “الشناوة” الذين طالبوا بالتعاقد مع مهاجم من الطراز الرفيع لكسر النحس الهجومي الذي لاحق “العميد” في مرحلة الذهاب، وعلى غرار شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، سار نادي اتحاد العاصمة على خطى الجارين، وفشل في تعزيز صفوفه بأي صفقة قبل يومين فقط على نهاية المهلة التي حددتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل إبرام الصفقات الشتوية، الأمر الذي جعل عشاق اللونين “الأحمر والأسود” يفتحون النار على المسيرين الحاليين مطالبين برحيلهم.

الأندية لم تستغل استضافة “الشان” لخطف العصافير النادرة

وكانت نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين الجارية وقائعها بالجزائر إلى غاية 04 فيفري المقبل، فرصة ثمينة للأندية الجزائرية من أجل تعزيز صفوفها بالعصافير النادرة، وذلك بتعيين لجان مختصة لمعانية اللاعبين، لعدم الوقوع في الأخطاء الماضية، عندما كانوا يعتمدون على “فيديو” لاستقدام اللاعبين، إلا أنّ “الميركاتو” الشتوي في الجزائر يتجّه لنهاية دون التعاقد مع أي لاعب إفريقي لحد الآن، علما أن الرابطة المحترفة وقبلها رؤساء الأندية، قد طالبوا الاتحادية الجزائرية بتمديد “الميركاتو” إلى غاية 10 فيفري الداخل، كفرصة أخيرة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه لتعزيز صفوف الفرق.