أجمع أكثر من 45 صحفيا ومحللا سياسيا استطلعت قناة “دزاير توب” الإلكترونية آراءهم، حول أحسن قناة إخبارية واكبت أطوار القمة العربية بالجزائر، على تميّز وجدارة واستحقاق قناة الجزائر الدولية « AL NEWS 24 » لذلك، وبدون منازع، وهذا من بين جميع القنوات الإخبارية العربية والدولية التي شاركت في تغطية القمة.
وقد برزت قناة الجزائر الدولية للأخبار خلال أيام انعقاد القمة العربية كأحسن قناة إخبارية وطنية وعربية، قدمت تغطية إعلامية متميزة ومواكبة إخبارية ممتازة، بما كانت تبثه على مدار الساعة من برامج حوارية وتحليلية ونشرات ومواجيز إخبارية، وبثّ مباشر كان يمتد لـ 18 ساعة يوميا، نقلت من خلاله مجريات القمة بكافة تفاصيلها، داخل مركز المؤتمرات الدولي، سواء داخل قاعة الاجتماعات أو في قاعة الندوات أو في أروقته، ما مكنها من أن تضع بصمتها البارزة في المساهمة بنجاح قمة الجزائر.
لم يكن هذا الظهور الباهر اكتشافا جديدا، فقد تعوّد المشاهد الجزائري، وحتى العربي، على احترافية هذه القناة التي وُلدت معها، والتي لم يتجاوز عمرها السنة الواحدة، فقد شاءت الأقدار أن تطفئ شمعتها الأولى والجزائر تحتفل بالثورة التحريرية المباركة وتحتضن أهم حدث سياسي عربي على أرضها، وقد كان هذا الظهور بمثابة أبرز تجربة إعلامية ومحك مهني حقيقي يعترضها في بداية مسارها، فوجدت نفسها في لجّة معترك الأحداث تواجه منافسة شرسة لا ترحم من كبريات القنوات التي تملك تجارب إعلامية حافلة بقدر عمرها المهني الطويل.
وتمكنت القناة الوطنية الجديدة على الساحة الإعلامية بالفعل من أن تنجح في خوض التجربة بثبات كبير، وفي اجتياز محكاتها باقتدار لافت، بما تملكه من فريق إعلامي شاب ومتمرس أثبت مقدرته على إدارة البرامج الحوارية والإخبارية والمباشرة دون أدنى ارتباك أو تردد، وأبان عن مواهب لامعة بما يحوزه من تمكّن لغوي متنوع ومقدرات ثقافية متعددة، مكنته من التحكم في أطوار الاجتماعات التي شهدتها قمة الجزائر، وما يكتنف كل ذلك ملفات تاريخية تحمل العديد من المدلولات العويصة على الفهم والإدراك، ومن المفردات السياسية الدقيقة والمعقدة في كثير من الأحيان.
لقد قفزت “الجزائر الدولية”، بهذه التغطية الإخبارية المتفردة والمبهرة، قفزة عملاقة وضعتها في مكانة سامقة بين نجوم البث الإخباري العربي والعالمي، وفتحت لها أبواب النجومية المستحقة على مصراعيه، وأهلتها لأن تلعب دورا هاما في صناعة الوعي بالأحداث الوطنية والدولية، ليس فقط لدى المشاهد الجزائري، بل لكل من يتحدث العربية في العالم، وحتى بالنسبة للناطقين بالفرنسية والإنجليزية في جميع أصقاع المعمورة.
أحمد عاشور