قصة محاكمة عدلان ملاح ..بقلم ..نهاد عبير بن رابح

مروان الشيباني

في جلسةٍ وصفتها الاوساط الحقوقية بجلسة العام و الخاصة بمحاكمة الصحفي المحبوس منذ شهرين عدلان ملاح و المضرب عن الطعام منذ عشرون يوماً بالمؤسسة العقابية بالحراش على ما وصفه بالحڨرة و الحكم القاسي في حقه ، هذا و قد دخل المتهم رفقة صديقيه المتهمين الى قاعة الجلسات بمجلس قضاء رويسو على الساعة منتصف النهار الا عشرون دقيقة، في حالة صحية اقل ما يقال عنها انها ليست في وضع مريح….

و قد تقدمت لجنة الدفاع على المتهمين الثلاثة و التي ضمت أشهر المحامين على مستوى الوطن يتقدمهم الاستاذ العميد مصطفى بوشاشي و مقران آيت العربي و زوبيدة عسول و نور الدين بن يسعد و طارق مراح و عبد الغني بادي و عبد الله هبول وغيرهم من زملائهم الذين بلغ عددهم تمام الاربعين محامياً ….

و قد دخل هذا الفريق في احتكاك قانوني مع ممثل الحق العام الذي بدا متصلبا في مواقفه اتجاه استبعاد جملة الدفوع الشكلية المقدمة الى رئيس الجلسة رغم جديتها حسب محامو عدلان ملاح ، و بعد اجتماع هيئة الدفاع على الهامش تم الاتفاق على مواصلة الجلسة التي التمس فيها النائب العام تأييد الحكم الابتدائى الصادر في حق المتهمين الثلاثة بعد مرافعة طويلة …

على إثرها أمر رئيس الجلسة الذي بدا هادئاً طيلة المحاكمة بفتح باب المرافعات للمحامين الذين برعوا في تقديم ادلة الاقناع و قرائن البراءة مع التذكير دائما بتمسكهم بدفوعهم الشكلية التي بلغ عددها ثلاثون دفعا مكتوبا….

و عرفت الجلسة انقطاعات عديدة اهمها عند، سقوط المتهم عدلان ملاح على الارض و اصابته بجرح طفيف في راسه … و اكتظت القاعة بالحاضرين و المتضامنين و الصحفيين و الحقوقيين عن آخرها…

و لم يخفي اغلبهم دموع الحزن على وضع المتهم المريض خاصة عندما كان يدافع عن نفسه بصوته الذي كان يرتفع بصعوبة….

اين تنفس الجميع بعدها الصعداء…

و تداولت التشكيلة ممثلةً في رئيس الجلسة و مستشاريه في نفس الامسية و حكمت حضوريا بخفض عقوبة الصحفي عدلان ملاح من سنة حبسا نافذة الى ستة أشهر موقوفة التنفيذ بعد تبرئته من جرم العصيان و الاعتداء على موظف عمومي اثناء تأدية مهامه و الإبقاء على إدانته بتهمة التجمهر غير المسلح و التحريض على التجمهر ….

اما فيما يخص المتهمين الاخرين برقوش و لعجال فقد تم استبدال الحكم بأربعة اشهر حبسا نافذة في حقهما باربعة اشهر غير نافذة …

و على إثرها اختتمت الجلسة المراطونية التي دامت قرابة العشر ساعات في اجواء من الفرح و الاهازيج و الزغاريد….

لتطوى صفحة من اهم صفحات المتابعات القضائية في حق الصحفيين في الجزائر…

بقلم / نهاد عبير بن رابح

شارك المقال على :