قضية “انتحار” القنصل الفرنسي بطنجة تعود للواجهة على وقع رفض قيادات في الجيش المغربي خلافة ولي العهد للملك
عادت قضية مقتل القنصل الفرنسي دوني فرانسوا قبل ما يقارب الثلاث سنوات، في نوفمبر 2020 بمقر قنصليته بمدينة طنجة المغربية، أين عثر عليه جثة هامدة، وذلك على وقع الصراع حول خلافة محمّد السادس، ورفض قيادات عسكرية لهذا الخيار بسبب تشكيكها في انتماء نجله وولي عهده للعائلة العلوية.
مصادر إعلامية كانت قد كشفت حينها أنّ الوفاة نجمت عن عملية انتحار قام بها القنصل، حيث عثر عليه مشنوقا داخل مقرّ إقامته، وقد تركت الحادثة تساؤلات كثيرة حول أسباب ودوافع إقدام القنصل على وضع حدّ لحياته.
معلومات عدّة وردت من مصادر بالقصر العلوي تحدّثت عن علاقة غرامية جمعت القنصل الفرنسي دوني فرانسوا وزوجة الملك محمد السادس الأميرة لالة سلمى، التي اختفت تماما ولم تعد تظهر في وسائل الإعلام.
ظروف اختفاء طليقة الملك والحديث عن وفاة القنصل الفرنسي، عزّزت هذه المعلومات، وأكّدت أن الأمر لا يتعلّق باختفاء بالنّسبة للأولى، ولا بانتحار بالنسبة للثاني، وأنّ بطلي العلاقة الغرامية التي تحدثت عنها مصادر القصر العلوي تمت تصفيتهما والتخلّص منهما من قبل الأجهزة الأمنية لنظام المخزن بأمر من الملك محمّد السّادس.
بعض المصادر نفت اغتيال الأميرة لالة سلمى ورجّحت هروبها، كما شككت في أبوة محمّد السادس لابنها الحسن الثاني، مرجحة أن يكون حمضه النووي من صناعة فرنسية ونتيجة للعلاقة الغرامية التي جمعت والدته بالقنصل المغتال.
حادثة مقتل القنصل الفرنسي دوني تزامنت مع صراع كبير داخل نظام المخزن بين قيادات في الجيش الملكي والملك محمد السادس، الذي يعاني من مرض مزمن، في ظلّ إصرار محيطه على خلافة ابنه له على عرش المملكة المغربية، بينما ترفض قيادات في الجيش الملكي لهذا الخيار نظرا لتشكيكها في أصل ولي العهد وفي انتمائه للعائلة المالكة.