قندوز: “مشاكل كرة القدم الجزائرية أعمق مما نتصور”

أكد محمود قندوز قائد منتخب الجزائر السابق، أن المشاكل التي تتخبط في الكرة الجزائرية لا تنحصر في خانة الفريق الوطني أو قضية مدرب مشيرا إلى أن كرتنا رهينة ممارسات بعض ممن وصفهم بالبلطجية.

وقال قندور في تصريحات أدلى بها لموقع “وين وين”: “المشكلة في كرة القدم الجزائرية أعمق من مشكلة تراجع المنتخب الأول، وقبل الحديث عن رحيل المدرب بلماضي ومجيء المدرب بيتكوفيتش، يجب أن نتحدث عن الواقع المرير للكرة الجزائرية”.

وأضاف: “كرة القدم الجزائرية تسير من دون استراتيجية، وجميع الناشطين فيها يعيشون ضمن هذه المهزلة، من المدربين مرورًا باللاعبين، وصولًا إلى فئة من مشجعي الفرق، وهناك مقولة تنطبق على الواقع الكروي الجزائري، وهي: “أحزان كرة القدم والرياضة في بلادنا، هي أفراح بالنسبة للبلطجية”.

وأكد قندوز أن مشكلة التلاعب بالمباريات أثرت أيضا بشكل كبير على مصداقية كرة القدم الجزائرية، كما لعبت دورا كبيرا في تراجع المستوى الفني للبطولة المحلية بسبب وجود بعض الدخلاء في وعدم نزاهة بعض المدربين الذين يرتبون المباريات وقال في هذا الإطار : “هل سبق لكم وأن رأيتم في كرة القدم العالمية وفي تاريخ كرة القدم مدربًا متخصصًا في الإشراف على الفرق المهددة بالسقوط؟ الأندية المهددة بالنزول، تذهب للاتصال بذلك المدرب حتى ينقذها من الهبوط”،قبل أن يضيف:”ماذا يعني هذا؟ يعني أن هذا المدرب يتلاعب بنتائج المباريات، والجميع يعلم حقيقة هذا الواقع المرير”

وتابع :”نرى في الجزائر الآن أن لقب الأسطورة أصبح يطلق على الأشخاص الذين يتلاعبون بنتائج المباريات، وليس على الأشخاص الذين قدموا الكثير لكرة القدم الجزائرية، ومن يتلاعبون بنتائج المباريات يظهرون كل أسبوع في التلفزيون، والناس تصفق لهم، وهذا رأيي.

وعبر قندوز عن أسفه لحال كرتنا الوطنية التي ظلمت الكثير من المواهب الشابة حسبه نتيجة ممارسات بعض الأشخاص الذين ليس لهم علاقة باللعبة ممن وصفهم يالبلطجية.
وأردف قائلا:”كرة القدم الجزائرية فيها مواهب، ولكنهم للأسف بين حفرة بطولة البلطجية ووادي اللاعبين الجزائريين

القادمين من أوروبا، وهو الواقع الصعب الذي يمنعهم من تفجير مواهبهم”، وأضاف :”اللاعبون في الدوري الجزائري ضحايا للأسف، لأنهم يعملون في مستوى متدن مع أشخاص بلطجية ويتلاعبون بنتائج المباريات”