قنــــــدوز وبـــوداوي أبـــــرز المستفيــدين من تربص أكتــــوبر
أنهى المنتخب الوطني الجزائري تربصه التحضيري خلال شهر أكتوبر الجاري، بأفضل طريقة ممكنة بعد فوزه على منتخب الطوغو ذهابا (5-1) بمدينة عنابة، وإيابا (1-0) بالعاصمة الطوغولية لومي ليحجز بذلك بطاقة التأهل مبكرا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة المقرر إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر (2025) إلى 18 جانفي (2026).
وسمحت المواجهتين المذكورتين باستكشاف العديد من اللاعبين الذين كسبوا نقاطا إضافية، لدى الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وأبرزهم حارس مرمى نادي بيرسيبوليس الإيراني أليكسيس قندوز الذي كان سدا منيعا أمام هجمات المنافس الطوغولي، وخاصة في لقاء أول أمس، حينما أنقذ “محاربي الصحراء” من عدّة فرص حقيقية، ليساهم بشكل كبير في العودة بالانتصار من لومي، والتأهل إلى كأس أمم إفريقيا، وذلك في ثاني مباراة رسمية له مع “الخضر”، حيث استغل قندوز غياب الحارس الأول أنتوني ماندريا عن المنتخب الوطني ليثبت علو كعبه، ويفرض نفسه كاسم واعد بإمكانه منافسة حارس كون الفرنسي على مكانة أساسية في بيت “الخضر”.وبدوره، خطف الدولي الجزائري ومتوسط ميدان نادي نيس الفرنسي، هشام بوداوي، الأنظار في تربص أكتوبر الجاري، في ظل الإمكانيات الكبيرة التي أبان عنها سواء في مباراة الذهاب يوم الخميس الماضي بعدما غيّر مجريات اللقاء مباشرة بعد دخوله في الشوط الثاني، قبل أن يواصل مستوياته الباهرة في المواجهة الثانية مساء أول أمس بالرغم من الظروف الصعبة في العاصمة الطوغولية لومي، مؤكّدا بذلك أحقيته بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية لـ “بيتكوفيتش”.
ابراهيم مازة … استكـــــــــــــشاف “الخضر”
وكانت الفرصة مواتية في تربص المنتخب الوطني الذي اختتم يوم الاثنين الماضي، لاستكشاف نجم نادي هيرتا برلين الألماني ابراهيم مازة الذي خاض أول مباراة رسمية له مع “الخضر” في لقاء الجولة الثالثة من تصفيات “الكان” أمام الطوغو والذي انتهى بخماسية كاملة مقابل هدف وحيد، قبل أن يبعده التقني السويسري عن قائمة 18 في مباراة الإياب بـ “لومي”، ورغم أنّ مازة اكتفى بالمشاركة في مباراة الذهاب لمدّة 5 دقائق فقط، إلا أنّه تمكن من خطف قلوب الجماهير الجزائرية التي تنبأت له بأن يكون مستقبل المنتخب الوطني، وذلك بالنظر إلى الموهبة الكبيرة التي أبان عنها.
8 لاعبين لم يشاركــــــوا في أي دقيقة خلال تربص أكتوبر
وفي ذات الصدد، استعان المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر” بـ 18 لاعبا، في المواجهتين الأخيرتين للمنتخب الوطني، وذلك من أصل 26 لاعبا تمّ استدعاؤه للمشاركة في التربص المنصرم، وعلى مستوى حراسة المرمى بقي الثنائي بن بوط وبوحلفاية حبيسا دكّة الاحتياط أمام الطوغو، فضلا عن كل من مدافع شبيبة القبائل، أمين مداني، وأحمد توبة لاعب نادي ميشلين البلجيكي، بسبب خيارات فنية، فيما غاب حجام الذي تمّ تسريحه قبل سفرية الطوغو بسبب معاناته من الإصابة، وهو الأمر ذاته بالنسبة للثلاثي بوعناني، حاج موسى وقندوسي الذين لم يشاركوا في أي دقيقة.