كأس إفريقيا U17 : ”منتخب السنغال” ….الـرقم الصعب في الـبطولة!
سيخوض منتخب السنغال النسخة 14 لكأس أفريقيا للأمم لكرة القدم(أقل من 17 سنة) التي تحتضنها الجزائر من 29 أفريل إلى 19 ماي بهدف و رغبة مواصلة سلسلة نجاحات الكرة السنغالية بعد تتويجها بلقب كأس إفريقيا للأمم للأكابر (كان-2021) وكأس أفريقيا للكرة الشاطئية (2022) وكأس أفريقيا للاعبين المحليين (شان-2022) وكأس إفريقيا للفئة العمرية لأقل من 20 سنة (2023). وبقيادة المدرب سيرينيي ساليو ديا، الذي يدرك جيدا بأنه “تحت الأنظار” بعد حصول كل منتخبات الأصناف الأخرى بلقب قاري خلال الأشهر الـ13 الماضية، لن يفكر فريق بلد “الترانغا” بتاتا في كسر هذه السلسة، بل الاقتداء بالأصناف الأخرى، من أجل تكريس سيطرة السنغال على الكرة القارية.
ساليو ديا، اللاعب الدولي السابق ومدرب عديد الأندية المحلية منها نادي الجمارك وكذلك الذي أشرف على عدة منتخبات منها منتخب أقل من 23 سنة، يكسب خبرة جيدة في مهنة التدريب. والدليل على ذلك، كان صاحب الفضل في تتويج السنغال بأول ميدالية ذهبية في منافسة قارية خلال منافسة الألعاب الإفريقية-2015 ببرازافيل (الكونغو). و يعترف الجميع في السنغال بتواضع و صرامة المكون السابق لأكاديمية آسبير. كل هذه الصفات مكنته من الوصول بفريقه لنهائي بطولة اتحاديات غرب إفريقيا لأقل من 17 سنة، و الذي خسره أمام مالي. و هو ما يعني بأن دورة كان-2023، ستكون فيها فرصة سانحة للثأر من خيبته الأولى.
ولم يسبق لصغار “الأسود” المتواجدين ضمن المجموعة الأولى رفقة منتخبات الجزائر و الكونغو و الصومال أن توجوا بلقب هذا الصنف العمري، حيث يبقون مطالبين أولا باجتياز الدور الأول.و يقول ساليو ديا في هذا السياق عقب إجراء عملية القرعة في أكتوبر 2022 بالجزائر: ” إنها دورة نهائية، نتوقع مواجهة منتخبات جيدة للغاية. علينا فقط مواصلة العمل الذي شرعنا فيه منذ مدة طويلة. سنواجه الجزائر التي تستعد للمنافسة منذ سنتين، والصومال (بطل جهوي)، والكونغو (نائب بطل جهوي). سنجد أمامنا منافسين أصحاب صرامة كبيرة. نحن نتحلى بطموحات كبيرة، وهو الوقت المناسب للكرة السنغالية. علينا الاستعداد حسب المعايير “.لكن تاريخ المشاركات الست السابقة للمنتخب السنغالي (أقل من 17 سنة)، لا يبعث على الاطمئنان حيث يرى العديد من الملاحظين بأن هذه المنافسة لم تبتسم له، حيث كانت المشاركتان الأوليان لعام 2011 و 2019 فاشلتين بخروجه المبكر من مرحلة المجموعات. هذه النتائج لم تكن في مستوى تطلعات الأنصار الذين يعولون على الجيل الجديد و الديناميكية الحالية للخروج بنجاح في مشاركته الثالثة للمرحلة النهائية لكان أقل من 17 سنة).