قامت اليوم الثلاثاء، نقابة ناشري الإعلام، بتنظيم ندوة وطنية حول تقييم الإصلاحات في قطاع الإعلام بعنوان “الخيبات والآمال”، بقاعة المحاضرات بالمركب محمد بوضياف،”5 جويلية” بالجزائر العاصمة، بحضور مستشار وزير الاتصال، والقائمين على قطاعات الإعلام في الوزارات ومديري المؤسسات الإعلامية والصحفيين، إلى جانب النقابات المستقلة وعدد من رؤساء اللجان والكتل البرلمانية بغرفتيها.
وقال رئيس نقابة ناشري الإعلام، رياض هويلي في تدخله: “إنّ هناك فوضى خلاقة ومصطنعة تعيقُان تنظيم قطاع الصحافة كما توجد محاولات تعرقل أي نشاط تنظيمي للصحفيين والناشرين”
وفي هذا الصدد طالب هويلي بإدخال إصلاحات جذرية وحقيقية بصفة ضرورية ومستعجلة من أجل بناء منظومة إعلامية قوية، مبرزا أن النقابة جاءت بعد محاولات كثيرة من قبل الصحفيين للبحث عن إطار يجمع أهل المهنة، من أجل إصلاح الوضعية القانونية لمهنة الإعلام لاسيما إعادتها إلى أصحابها.
وفي نفس السياق، شدد ذات المتحدث على أنه لا مجال للدفاع عن مصالح المهنة وحقوق المؤسسات الإعلامية والناشرين إلا بالتكتل في إطار القانون وأخلاقيات المهنة.
أما بخصوص تقييم للإصلاحات في قطاع الإعلام منذ إقرار التعددية، فأكد رئيس النقابة على وجود اختلال كبير في تطبيق هذه الإصلاحات، أو التغاضي عنها وإلغائها، الأمر الذي خلق فوضى في القطاع باتت تؤثر بشكل أو بآخر على الأمن القومي للبلد وعلى الرأي العام الوطني.
كما شدد هويلي، على ضرورة إدخال إصلاحات جذرية وحقيقية من أجل بناء منظومة إعلامية قوية تكون في خدمة المواطن والمهنة بالدرجة الأولى، مبرزا أن هذه الندوة تعتبر فرصة حقيقية لتقييم مسار الإصلاحات.
وأعرب ذات المتحدث عن استعداد نقابته للعمل والتحاور مع السلطات للنهوض بالقطاع وتجسيد الإصلاحات، داعيا في نفس الوقت نواب المجلس الشعبي الوطني إلى إعطاء قانون الإعلام حقه من النقاش لتفادي الأخطاء السابقة وإقرار التعديلات اللازمة لذلك.
ومن جهتهم شدد المتدخلون خلال هذه الندوة من ناشرين وصحفيين على ضرورة تجسيد إصلاحات عميقة في قطاع الإعلام تتماشى مع التطورات الحاصلة في العالم وتمكن من مواجهة التحديات من خلال إصلاح المنظومة القانونية وفتح نقاش بين جميع الفاعلين لإثرائها.
كما ثمن المشاركون في الندوة ميلاد نقابة ناشري الإعلام ودورها في إعادة تنظيم المشهد الإعلامي عبر إطلاق مشاورات واسعة بما يحفظ كرامة الصحفي، مبرزين الوضعية الاجتماعية التي يعاني منها الصحفي بسبب الوضعية المالية المؤسفة للمؤسسات الإعلامية التي تتجه معظمها نحو الإفلاس.
وتجدر الإشارة إلى أن الندوة تعتبر أول نشاط رسمي للنقابة، التي يرأسها الإعلامي رياض هويلي، بعد اعتمادها من طرف مصالح وزارة العمل والضمان الاجتماعي تحت رقم 166.
وتهدف نقابة ناشري الإعلام إلى الدفاع عن المهنة وأصولها ومصالح المؤسسات الإعلامية المادية و المعنوية.
محمد.ك