كولينا.. هل ينقذ مرعب النجوم سمعة التحكيم في كان الكاميرون؟
بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقرر إقامتها في الكاميرون خلال الفترة من 9 جانفي الجاري إلى 6 فيفري المقبل.
ويسعى مسؤولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، للخروج بالبطولة إلى بر الأمان، خاصة بعد العقبات التي واجهها الكاف خلال الأسابيع الأخيرة والضغوطات التي وقعت عليهم من أجل تأجيل انطلاق البطولة لموعد آخر.
ومن أجل الخروج بالبطولة لبر الأمان، استقر الكاف في شهر نوفمبر الماضي، على تعيين الحكم الإيطالي السابق بييرلويجي كولينا، مسئولا عن لجنة الحكام في الكاف، في ظل الأخطاء الكثيرة التي يرتكبها الحكام الأفارقة بالسنوات الأخيرة.
ويعد تعيين كولينا كمسؤول لجنة الحكام بالكاف، سابقة تحدث لأول مرة، حيث يرغب الكاف في الاستعانة بأحد أفضل الكوادر الأوروبية في التحكيم، خاصة وأن كولينا هو مسئول التحكيم داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وعانت قارة أفريقيا على مدار السنوات الماضية من سوء التحكيم الذي تسبب في حالة شديدة من الجدل، بل إنه تسبب في تغيير مسار البطولات في القارة السمراء.
وهناك العديد من سقطات الحكام الأفارقة خلال البطولات الأفريقية، ويأتي أبرزها في مواجهة مصر والسنغال عام 2001 بتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2002.
وشهدت تلك المباراة إلغاء هدفًا صحيحًا لأحمد حسن، نجم وسط المنتخب المصري، بداعي وجود حالة تسلل، ليخرج الفراعنة من المباراة بالتعادل السلبي، وتساهم هذه المباراة في فشل تأهل مصر لمونديال 2002، بعدما حلت بالمركز الثالث بالمجموعة برصيد 13 نقطة خلف السنغال والمغرب برصيد 15 نقطة للثنائي ويتأهلان سويا.
كما شهدت نسخة أمم أفريقيا 2015، أيضًا حالة جدلية مثيرة بعدما سقط منتخب تونس أمام نظيره غينيا الاستوائية بنتيجة (2-1)، رغم تقدم نسور قرطاج بهدف حتى الدقيقة 90، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء غريبة ومثيرة لغينيا يتعادل بها، ثم يحرز هدف التعادل، ومن ثم إقصاء تونس من ربع النهائي بالأشواط الإضافية.
وبجانب ذلك، شهدت بطولة دوري أبطال أفريقيا، العديد والعديد من الحالات التي أثارت جدلا واسعا وتسببت في تشويه سمعة التحكيم الأفريقي.
ومع تولي الحكم المخضرم كولينا مسؤولية لجنة الحكام بالكاف، يبقى أن نرى ما سيضيفه كولينا للتحكيم الأفريقي، وهل سينقذ سمعته في أول اختبار له أم لا، خاصة وأنه يعتبر أحد أفضل الحكام الذين ظهروا في تاريخ كرة القدم.
مسيرة كولينا التحكيمية استمرت لمدة 28 عامًا، أدار خلالها العديد من المباريات المهمة في عالم كرة القدم، فأدار نهائي دوري أبطال أوروبا موسم “1998-1999″، وربع نهائي المسابقة في الموسم التالي بين ريال مدريد ومانشستر يونايتد.
وأدار كولينا أيضًا نصف نهائي دوري الأبطال “2001-2002” بين ريال مدريد وبرشلونة، ونهائي كأس العالم 2002 بين ألمانيا والبرازيل وغيرها من المباريات الكبيرة.
فهل ينجح الحكم الإيطالي المخضرم في إظهار التحكيم الأفريقي بشكل مميز خلال أمم أفريقيا؟ أم تستمر كوارث الحكام؟.