كيف استبقت حماس خطط الشيطان؟ .. بقلم الباحث الاستراتيجي نبيل كحلوش
حجم الخط : +-
إن قيام السنوار قبل شهر بإعادة المكتب السياسي لحركة حماس نحو داخل القطاع رغم الحصار، وجمعه للقيادة السياسية والعسكرية في مكتب واحد، وفك الارتباط بكل المحاور الخارجية، وتشكيل قيادة جديدة تدير الحرب من قلب الميدان دون حاجة لأي مشاورات مع أي طرف إقليمي، هي أذكى خطوة استراتيجية في التحول من النظام المفتوح إلى المنظومة المغلقة.
لم يتهم السنوار أي طرف إقليمي بعد استشهاد رئيس الحركة، ولكنه حتما وضع فرضية الخيانة ولم يهملها مادام في حالة حرب.
هذه الفرضية تجلت على شكل قرار مفاده تركيز كل القيادة داخل القطاع ليكون المستوى السياسي-العسكري مندمجا ويكون المصير واحدا.
هذا هو الذي جعل حركة حماس تثبت فعليا استقلاليتها الاستراتيجية، سواء في القرار السياسي أو في النشاط العسكري، وتثبت قدراتها الدفاعية في البقاء حتى في حالة انهيار الجبهات الأخرى للإسناد.