لا خوف على “المحاربين” بـ “أرض الكنانة”
يستعد المنتخب الجزائري لكرة القدم لمواجهة نظيره الجيبوتي، غدا الجمعة، على أرضية ملعب القاهرة الدولي (:0041 سا)، لحساب الجولة الخامسة للدور الثاني عن المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2022، وهو يبحث عن الفوز لا غير من أجل تعزيز صدارته للمجموعة الأولى، تأمينا لوضعيته قبل استقبال منتخب بوركينافاسو في الجولة السادسة والأخيرة بالجزائر للتنافس على بطاقة الترشح إلى المباراة الفاصلة المقررة في مارس المقبل.
كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي، تسعى إلى العودة للديار بنقاط الفوز، من أجل البقاء في صدارة مجموعتهم الأولى، وتعزيز حظوظهم في التأهل إلى المباراة الفاصلة، من التصفيات المونديالية، قبيل موعد لقاء الجولة السادسة والأخيرة ضد منتخب بوركينافاسو بملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة، يوم 16 نوفمبر الحالي.
كما يبحث رفقاء القائد رياض محرز عن تعزيز سلسلتهم التاريخية بـ31 لقاء دون خسارة، والمتواصلة منذ عام 2018، تاريخ خسارتهم أمام بنين في تصفيات أمم أفريقيا بمصر 2019.
وتعد مباراة جيبوتي مباراة تحصيل حاصل بالنسبة لرفاق الحارس رايس وهاب مبولحي، بالنظر لضعف مستويات جيبوتي، الذي لم يتحصل على أي نقطة في مجموعة الجزائر من 4 مباريات، وكان المنتخب الوطني فاز في لقاء الذهاب على جيبوتي بالجزائر بنتيجة قياسية ثمانية أهداف دون رد في الجولة الأولى من تصفيات المونديال، وهو مرشح للفوز بنتيجة ثقيلة أخرى في مباراة الجمعة المقبل، لا سيما في ظل فارق المستويات الكبير بين المنتخبين، وهي معطيات تشير إلى أن الناخب الوطني جمال بلماضي سيلجأ إلى العديد من التغييرات في هذه المواجهة لإراحة ركائز المنتخب الأساسيين قبل موقعة “الخيول”.
نحو إراحة اللاعبين المهددين بالإنذارات لتفادي غيابهم عن لقاء بوركينافاسو
ومن المرتقب أن يشهد اللقاء تغييرات عديدة في تشكيلة المنتخب الوطني التي سيدفع بها المدرب جمال بلماضي، في ظل تخوفه من تلقي بعض لاعبيه أمثال رامي بن سبعيني وجمال بن العمري ورامز زروقي لبطاقات صفراء تجعلهم تحت طائلة العقوبة، مما يعني غيابهم عن اللقاء الحاسم أمام بوركينا فاسو.
و قرر المدرب الوطني ترك اللاعبين السالف ذكرهم على مقاعد الاحتياط أمام جيبوتي يوم الجمعة المقبل، وذلك بهدف حمايتهم من الحصول على بطاقة صفراء ثانية والتي ستعني غيابهم عن المباراة الختامية أمام بوركينا فاسو التي سيحتضنها ملعب “مصطفى تشاكر”
وكان يوسف عطال مهدداً هو الآخر بعدما حصل على بطاقة صفراء في لقاء الإياب أمام النيجر، لكنه سيغيب عن المباراتين بسبب إصابة تعرض لها مع فريقه نيس الفرنسي، ليتم تعويضه بلاعب فريق النجم الساحلي التونسي حسين بن عيادة.
كما سيمنح الناخب الوطني الثقة للظهير الأيمن محمد رضا حلايمية لتعويض المصاب يوسف عطال، مع منح الفرصة للعائد أيوب عبد اللاوي، كظهير أيسر بدلا من رامي بن سبعيني.
بلقبلة الأقرب لتعويض زروقي
ولن تتوقف التغييرات عند هذا الحد، بل ستشمل وسط الميدان الدفاعي، حيث سيتنافس كل من الصاعد آدم زرقان وحارس بلقبلة على تعويض رامز زروقي، مع أسبقية أكبر لنجم شارلوروا البلجيكي لمرافقة اسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي في الاسترجاع وتنظيم اللعب من الخلف.
فرصة لتجهيز بعض العناصر لموقعة “تشاكر”
عامل آخر ، سيدفع بالناخب الوطني إلى إحداث هذه التغييرات، وهو رغبته في منح فرصة للاعبين الأساسيين للاسترجاع بعد أن لعبوا مواجهات كثيرة مؤخرا، سواء مع
المنتخب أو أنديتهم، على غرار إسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح، في حين يواجه جمال بلماضي معضلة أخيرة تتمثل في كيفية تسيير وضع يوسف بلايلي العائد من الإصابة، حيث يريد الدفع به منذ البداية من أجل السماح له باسترجاع نسق المنافسة.
لكن المدرب الوطني يميل بشكل أكبر لترك بلايلي كبديل يدفع به خلال نصف الساعة الأخير لتفادي المغامرة به، على أن يكون الهجوم بحلة جديدة بقيادة رياض محرز وإسلام سليماني وبغداد بونجاح، وكان بلماضي رد على سؤال متعلق بأي تشكيلة سيدخل لقاء جيبوتي، الأساسية أو البديلة، قائلا: “لا أحب هذه المصطلحات، سندخل بتشكيلة تبحث عن الفوز باللقاء”.