أدانت اللجنة الصحراوية للعمال المطرودين بشكل تعسفي، جريمة الاغتيال التي راح ضحيتها المواطن الصحراوي لحبيب أغريشي بمدينة الداخلة المحتلة.
وأكدت اللجنة في بيان لها نقلته وكالة الانباء الصحراوية، إدانتها الشديدة لتصعيد الاحتلال من سياسة الاستيطان بالإقليم كجريمة حرب وكانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أنه “وصل الحد بسلطات الاحتلال الى تشجيع المستوطنين المغاربة على تهديد حياة الصحراويين العزل، ففي الداخلة المحتلة أكدت عائلة المواطن الصحراوي لحبيب اغريشي المفقود لأكثر من عشرة أيام، أن أجهزة الاحتلال أبلغتهم أن ابنهم توفي مقتولا، وحرق جثمانه من طرف عصابة ضمنهم المستوطن الذي سبق لعائلة الفقيد أن أبلغت أجهزة الاحتلال ان له علاقة كبيرة باختفاء ابنهم”.
وتابعت اللجن في بيانها : “وبالموازاة مع تشجيع الاحتلال، المستوطنين على قتل الصحراويين، صعد الاحتلال من حملته بمصادرة أراضي الصحراويين على طول وعرض الإقليم المحتل، فمنذ أيام تقوم قوة من أجهزة الاحتلال بتدمير منازل ومصادرة أراضي الصحراويين في البوادي, في انتهاك واضح لحق الصحراويين في التملك وانتهاك القانون العرفي المعروف بين الصحراويين, والذين يقرون بملكية تلك الأراضي لأهلها كما هو متعارف عليه بين أفراد الشعب الصحراوي”.
و “يستمر الاحتلال المغربي في انتهاك القانون الدولي الإنساني عبر سياسة الاستيطان التي تشكل جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. فقد تنامى الاستيطان في السنين الأخيرة بشكل كبير من خلال توافد المستوطنين المغاربة على الإقليم وتشجيعهم عبر توفير فرص شغل في مجالات الفلاحة والصيد البحري و الطاقة المتجددة وهي مجالات تدخل في صلب نهب الثروات الطبيعية بالإقليم”.
و أشارت اللجنة الصحراوية الى “تصعيد الاحتلال لسياسة الاستيطان بالمناطق المحتلة عبر تشجيع توافد المستوطنين ومصادرة الأراضي من الصحراويين العزل”, وهو ما اعتبرته “مقدمة لتوريط اطراف دولية في نهب الثروات الطبيعية للإقليم”.
أحمد عاشور