يتواجد رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع في قلب فضيحة مدوية، إثر تداول اسمه على نطاق واسع في القضية المعروفة بـخلية “إسكوبار الصحراء” التي تمّ الإطاحة بها مؤخرا بتهمة تكوين شبكة دولية لترويج المخدرات.
ويعيش رئيس الإتحاد المغربي وضعية حرجة جدا، في ظل الشكوك التي تحوم حول تورّطه في قضية ترويج المخدرات، حيث يواجه نفس سيناريو زميله سعيد ناصري رئيس الوداد البيضاوي المغربي الذي تمّ الزج به مؤخرا في السجن، بعدما ثبت ضلوعه في نفس القضية.
وحسب مصادر موثوقة لقناة “دزاير توب” الإلكترونية، فقد تمّ منع فوزي لقجع من السفر رفقة المنتخب المغربي إلى كوت ديفوار للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع انطلاقها يوم السبت المقبل، كما غاب الظهور في وسائل الإعلام على غير العادة، وهو الذي كان من المقرر أن ينشّط ندوة صحفية قبيل سفرية “أسود الأطلس” إلى كوت ديفوار، في خطوة عزّزت الشكوك والأنباء التي تمّ تداولها مؤخرا بخصوص تورّطه مع الشبكة الدولية للترويج للمخدرات، وأضافت مصادرنا بأنّ زوجة لقجع سرّبت معلومات لمقربيها بأن زوجها يوجد في وضع صعب ويعيش ظروفا هيستيرية وأنه يخشى من دخول السجن.
ويخضع لقجع لتحقيقات معمقة وخطيرة في ملف المتاجرة بالمخدرات المعروف في المغرب بـ “إسكوبار الصحراء”، حيث يواجه تهمة المتاجرة بالمخدرات مع البارون المالي الموجود في السجن بالمغرب، رفقة عدد كبير من الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والدبلوماسية المغربية، من بينهم مستشارون للملك محمد السادس وضباط في المخزن، ووزراء في حكومة عزيز أخنوش، وسفراء مغاربة في عدة دول إفريقية، وزعماء أحزاب سياسية وشخصيات رياضية وغيرها.
شراء المباريات وذمم أعضاء “الكاف” بأموال المخدرات !
وحسب المعلومات التي تحصّلت عليها جريدة “دزاير سبور” فإنّ فوزي لقجع متورط في فضائح أخرى تتعلق بشراء المباريات في مختلف المنافسات الإفريقية والتأثير على الحكام وشراء ذمم الكثير من الشخصيات داخل “الكاف” باستخدام أموال المخدرات، ما ساعده كثيرا على بسط نفوذه في الاتحادية القارية لكرة القدم إلى درجة أنّه أصبح الآمر الناهي في بيت “الكاف”. وفي ظل التهم التي يواجهها بيدق نظام “المحزن” في الاتحادية الإفريقية، فإنّ نهايته أصبحت وشيكة جدا.