تتجه إدارة مولودية الجزائر للدخول في مشاكل إدارية جديدة، سيكون بطلها المدرب السابق للفريق، البوسني فاروق هادزيبيغيتش، الذي هدد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، للحصول على مستحقاته المالية مطالبا مسؤولو “العميد” بمبلغ ضخم يقدر بحوالي 100 ألف يورو.
وبعدما تمت إقالته من طرف إدارة مولودية الجزائر شهر سبتمبر الماضي، ظهرت مجددا قضية المدرب البوسني السابق فاروق هادزيبيغيتش، حيث لم تسوّ لحد الآن مستحقاته المالية العالقة، مقررا توجيه إنذار أخير لمسؤولي النادي العاصمي بأنه سيلجأ للطرق القانونية وللمحكمة الرياضية الدولية التابعة لـ”الفيفا” من أجل الحصول على أمواله والمقدرة بحوالي 100 ألف يورو، مؤكدا أنه سيتخذ هذه الخطوة في حال عدم إيفاء إدارة حكيم حاج رجم بالتزاماتها، وهو ما سيعرّض الفريق لعقوبات “الفيفا”.
وأمام هذه المستجدات، كشفت مصادر مقربة من إدارة مولودية الجزائر، بأن مسؤولي “سوناطراك”، أوعزوا للرئيس محمد حكيم حاج رجم، بإنهاء مشكل التقني البوسني ودفع مستحقاته المالية بالطرق الودية لتجنيب الفريق الدخول في متاهات قانونية وعقوبات من “الفيفا”، ليكون النادي العاصمي أمام خيار واحد وهو تسوية مستحقات المدرب الذي لم يعمر طويلا مع “العميد” وأشرف على الفريق لثلاث جولات فقط، قبل أن تتم إقالته بسبب سوء النتائج والاستعانة بخدمات المدرب فوزي بنزرتي.
ولا تعتبر قضية فاروق هادزيبيغيتش الأولى في بيت مولودية الجزائر مع المدربين واللاعبين الأجانب، حيث دخل الفريق في جدال قانوني هذا الموسم مع المهاجم الكاميروني روني وانكواي والسوداني محمد عبد الرحمن “الغربال”، إذ دفعت الإدارة أكثر من 5 ملايير سنتيم للأول، بينما تم حل نزاع الثاني بطريقة ودية وتم دفع 3.5 مليار سنتيم عوض 4.5.