الرئيسية / اقلام دزاير

لماذا لا يستجيب الله دعاءك .. الإجابة لأنه يحبك … بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

حجم الخط : +-

لماذا لا يستجيب الله دعائي رغم إصراري على الدعاء بشيء معين، فكم رجوته، وكم بكيت وتسولت له، لكنه لم يجب، والإجابة لأنه يحبك، ولأنه يعلم الغيب الذي لا تعلمه أنت، ولأنه يحب لك الأفضل، ولأنه يختار لك ما يليق بك وبقلبك ونيتك.

 

مررت شخصياً بهذه المواقف ولا أنسى ذلك اليوم، منذ سنوات عدة كنت جالسة في المسجد بمفردي ودعوته مرارا وأنا أبكي بحرقة وأتوسل له فقط أن يستجيب، كنت أدعوه لكنه لم يستجب، فظننت في ذلك الوقت أن دعائي لا يستجاب، إلى أن جاء اليوم الذي اكتشفت فيه حكمته في كل شيء، فلو استجاب لي حينها كنت سوف أكون أتعس خلق الله، ولم تكن تلك المرة الوحيدة التى أدعوه فيها ولا يستجيب رغم بكائي وإلحاحي في مسألة معينة

ودائما اكتشف حكمته، الله كبير جدا وعظيم ورحيم.

 

أجمل شيء هو أن تشعر بوجوده وحمايته لك رغم أنني مقصرة في حقه، رغم أنني لا أرتدي الحجاب الشرعي وأشعر بالذنب تجاه هذا الموضوع

لكنه أعلم بقلبي، لأنني لمحت آية “على نياتكم ترزقون”، في كل شيء في حياتي

اكشتفت هذه الآية عندما كان الله يحميني من كل مجهول ومن كل شخص، عندما يكشف لي حقاىق من حولي وبدون أي مجهود، حتى بمجرد حلم أو اشارة، بل وكم أشعر بالامتنان له لأنه دائما بجانبي ويحميني بكل أنواع الحماية.

 

عندما تكتشف حقائق من حولك وعندما تكتشف مكرهم وخداعهم و لا يستطيعون أذيتك بفضل الله عز وجل وقدرته التى تفوق كل القدرات، فمنذ سنوات فهمت ماذا تعني “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، لأنني اكشتفت هذه الآيات في مشوار حياتي، فقد أحب شيءً ربما كان سيؤذيني، وقد أكره شيء ربما فيه الخير كله، وهذا ينطبق على كل شيء على العمل،الدراسة، الأشخاص، المواقف، والأحداث وكل شيء في تفاصيل حياتنا.

 

ولازالت اكتشف حكمته في كل الأمور، وعندما أنظر لغيري ممن قد تدمرت حياتهم بسبب قرارات خاطئة

أحمد الله الذي حماني ولم يضعني في هذه المواقف الصعبة، فعندما لا يستجاب دعائكم اعلموا أنه خير لكم لأن الله قادر على الاستجابة بكلمة كن فيكن، لكنه لم يستجب لأنه يحميك من مجهول لا تعلمه و من أشخاص مؤذين ولا يكنون لك الخير، ولأنه هو الذي يعلم مافي القلوب، ويعلم حقائق كل شيء، وهو الذي يعلم كل التفاصيل التي لا تعلمها أنت، وسوف تكتشف هذا الأمر مع مرور الزمن.

 

فقط لا تيأس بل كن واثقاً أنه بجانبك وأنه يحب لك ما يراه خيرا لك، ينما أنت لا تعلم حكمته، واكتشفت شخصياً هذه الأشياء، وعندما أنجرح من أي شيء سرعان ما اكتشف رحمة ربي بي لأنه كشف لي حقائق ما كنت سأعلمها لولاه هو، لذلك عليكم بالصبر والإيمان القوي والثقة به لأنه لا يخذل، البشر يخذلونك ويخيبون ظنونك لكن الله لا يخذل بل هو عند حسن ظن عبده به.

مقالات ذات صلة

السجل التجاري الذكي .. بقلم الباحث الدكتور زكي كوريبعة 

04 ديسمبر 2024

سيول الكورية تفاجئ العالم

04 ديسمبر 2024

ما الذي خسره الكيان الصهيوني في اتفاق وقف إطلاق النار؟ بقلم الدكتور سمير باكير

01 ديسمبر 2024