ملك المغرب يجد من البعض التصفيق والتمجيد له ومن البعض الآخر الرهبة منه والخوف، و من البعض الآخر ممن يملكون الضمير الاستنكار واللوم و العتاب.
البعض ممن يمجدونه لا يقتنعون حتى بفكرة نقده وقد تغافلوا أن التأليه لا يوجد إلا لله عز وجل مالك الأرض والسماوات وليس للبشر
وتحديدا لبعض الملوك الذين طبعوا مع إسرائيل ضد دولة عربية مسلمة، ضد اخواتنا في فلسطين الذين يموتون الواحد تلو الآخر ، أطفال صغار قد نكلوا بهم تنكيلا ، قد شردوهم و أعدموهم من هذه الحياة.
لماذا لم يستنكر البعض تطبيع ملك دولة عربية مسلمة مع إسرائيل، وقد تغافلوا بأن التطبيع مع إسرائيل هو خيانة كبرى لحاضر ومستقبل كل الشعوب العربية وأنه إهدار لدين الإسلامي، قد تغافلوا بأن بني إسرائيل هم نفسهم الذين لعنهم الله في القرآن.
لكنهم ليسوا هنا بل يمجدون في ملك قد حرم حتى شعبه من الحياة، في ملك قد سكت عن الظلم في حق فلسطين، ولم يخجل عندما طبع مع الكيان الصهيوني ضد أخواته العرب المسلمين واعترف بدولة غير موجودة أصلا وأنكر فلسطين وأنكر مقدساتنا فيها .
الجميع مسؤول عما يحدث لإخواننا في فلسطين، من كل هذا الظلم الذين يعاونون منه، من مجازر وإبادات جماعية وقهر وذل وجوع وتشريد
كيف لا وملك دولة عربية قد طبع هو و غيره مع الكيان الصهيوني والنتيجة ماذا، النتيجة أمامكم كل هذه الانتهاكات في فلسطين، ولم يخجل وزير عندما أعلن أمام كل وسائل الإعلام عن علاقتهم بإسرائيل، حيث قال نحن لم نعترف باسرائيل منذ الآن بل اعترفنا بها منذ تسعينات حيث كان لنا مكتب اتصال في تل أبيت، و كانت لنا علاقات واتصالات مع الجانب الاسرائيلي، ولم نطرد أبدا وفد إسرائيلي من المشاركة في اجتماع دولي وغيره.
هذه تصريحات من حكومة عربية من المفترض أنها مسلمة لكنها تساند في المجرمين على حساب أرواح بشرية في فلسطين، على حساب دماء اخواتنا الذين يتعذبون اليوم في أشد أنواع العذاب بدون أي ذنب فقط الخيانة من اخواتهم العرب، الذين خذلوهم أشد أنواع الخذلان وبتحديد من ملك قد أعلن التطبيع بدون حتى إحترام لمشاعر أخواته العرب الذين يموتون اليوم
ما يحدث بشع جدا ،كلمة بشع لا تكفي لتصف كل هذه البشاعة، قد تغافل بأن فلسطين أمانة، وأن التطبيع خيانة، وأين نحن اليوم من هذه الأمانة وهي قد ضاعت هباء بسبب الخيانة، والويل من تاريخ لن يرحم كل هذه الخيانة.