يستخدم الكيانُ الصهيوني مع المغرب الأساليب ذاتَها التي استخدمها طيلة مسار مفاوضات السّلام المزعوم، تماطلٌ وتسويفٌ ووعودٌ كاذبة وخداعٌ طويل جدا.
وبعد سنتين من التطبيع لا يزال الكيان الصهيوني لم يعترف بعد بما يسميه المخزن “مغربية الصحراء”، في حين أنّ المغرب اعترف بـ “دولة إسرائيل” المزعومة وطبّع معها طمعاً في حصوله على اعتراف أمريكي صهيوني بأسطورة “الصحراء المغربية”.
لكنّ المخزن دفع مسبقاً كلّ هذا الثمن الباهظ ولم يحصل في مقابله على شيء، وبعد أن ذهب ترامب بوعده الكاذب لم تعترف إدارةُ الرئيس الأمريكي بايدن بـ “مغربية الصحراء” وتشبثت بدلا من ذلك بالشّرعية الدولية، ولا يزال الكيانُ الصهيوني يرفض إلى الآن الاعتراف للمغرب.
وزيرةُ المواصلات الصهيونية وبعد زيارتها مؤخراً للمغرب والتوقيع على سلسلة من الاتفاقيات، قامت بجولة في عدد من المدن المغربية، لا يوجد من بينها أيّ مدينة في الصحراء الغربية، وصرّحت بكلام مليء بالمراوغات والمغالطات وقالت: العلاقات مع المغرب تحمل أهمية قصوى بالنسبة لإسرائيل، وأنّها “واثقة” من أن حكومة كيانها ستتخذ موقفًا بشأن هذه القضية “قريبًا جدًا”.