لا يزال محمد السادس مهووسا بالجزائر التي تسببت في إفلاس دبلوماسيته، وبعد غياب وصمت طويلين لم يكسرهما العدوان الصهيوني على غزة، ظهر في خطابه بمناسبة ما يسمى “المسيرة الخضراء” غير نادم على تواطئه مع الكيان الصهيوني وجيشه المحتل.
لم يشر محمد السادس في خطابه إلى جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة لا تصريحا ولا تلميحا من قريب أو بعيد، بل أظهر أخبث ما فيه وراح يسعى لاستفزاز الجزائر بحديثه عن مشاريعه الفاشلة لمنافستها وإبداء تصعيد خائب في المواقف.
بدا ذلك جليا حينما تحدث عن “ضرورة تجسيد خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب”، في محاولة خائبة لمناكفة الجزائر التي قطعت أشواطا كبيرة نحو إنجاز مشروع أنبوب الغاز الواقعي والذي يربط بين الجزائر ونيجيريا مروراً بالنيجر، على خلاف أنبوبه الوهمي الذي يلتف وبدون أي جدوى اقتصادية حول منطقة غرب إفريقيا بمسافة أطول بكثير عن مسافة أنبوب الجزائر- نيجيريا.
محمد السادس تحدث في خطابه المملّ عن رغبته الخبيثة في جعل الأراضي الصحراوية المحتلة “مركزا اقتصاديا مخصصا لإفريقيا”، محاولةٌ أخرى بائسة لتصعيد العداء مع الجزائر عبر مخالفة مواقفها الثابتة، وقد فضحت نواياه الخبيثة ونفاقه بعد أن رفض منها المخزن مساعدات الزلزال، وبعد أن زعم الملك الخائب في خطابه السابق أنه يمدّ يده للجزائر.