مالك مجمّع “طازج” للصناعات الغذائية يطالب السلطات العليا بإيفاد لجنة للوقوف على أسباب تجميد مشروع الإنتاج الحيواني التابع له 

قام المستثمر سليم عمره الرئيس المدير العام لمجمّع “طازج” للصناعات الغذائية والتنمية الزراعية، بسمعته المشهود لها وطنياً وعربياً وحتّى عالمياً، بإنجاز أضخم مشروع فلاحي بين المسيلة والجلفة موجّه لإنتاج المواد الأولية التي تدخل في صناعة العصائر.

فعلى مساحة 1500 هكتار وبإمكانيات ضخمة ومجهودات جبارة لاستصلاحها حتى تصبح جاهزة لزراعة الأشجار المثمرة؛ من رمان وتفاح وإجاص وخوخ، تُوجّه لصناعة العصائر والمربى وأغذية الأطفال بعد أن كان يتمّ استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، كما يطمح رجل الأعمال الجزائري للاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني.

وقد أكّد المستثمر في ريبورتاج لقناة ديزاد نيوز، تعرّضه لعراقيل بيروقراطية محليا وحتى على مستوى وزارة الفلاحة، ما أدّى إلى توقّف مشروعه الاستثماري الهامّ والواعد.

وبعد التعاطف الكبير الذي لقيه المستثمر من قبل الرأي العام عقب تداول فيديو الريبورتاج في السوشل ميديا، أصدرت السلطات المحلية لولاية المسيلة بيانا توضيحيا، أكدت فيه مرافقتها للمشروع منذ البداية بالرغم من مباشر الاستغلال لمساحة معتبرة منه، بدون سندات لأرض تعتبر ملكاً للدولة وتمكينه من الاستفادة من آليات الدّعم الفلاحي.

مصالحُ ولاية المسيلة أوضحت أنّ المشروع تشمله عملية إحصاء الأراضي التابعة لأملاك الدولة المستغلّة بدون سندات رسمية، ووعدت بدراسة إمكانية تسوية وضعيته القانونية نهائيا، بهدف تمكينه من تجسيد مشروعه في أقرب الآجال.

مالكُ مجمّع “طازج” أكّد اندهاشه للبيان ووصفه بالمغالط للمؤسسات الرسمية والرأي العام، مفنّدا بشكل قاطع استفادته من أيّ دعم مالي أو تقني، سوى تراخيص حفر الآبار الستّة وترخيص نقل الأسمدة.

وشدّد المستثمر على عدم تحصله على عقود الامتياز، رغم معاينة اللجان الإدارية والتقنية للأراضي، لكنها لم تجتمع لإصدار عقود الامتياز.

كما أكّد السيّد عمره أنه لا يجد أيّ مبرر لتماطل الإدارة، مبرزاً أنّه يستمد مثابرته على المواصلة من عزم رئيس الجمهورية على تطوير الفلاحة الصناعية.

وطالب السلطات العليا بإيفاد لجنة معاينة، للوقوف على وضعية المشروع الاستثماري الضخم وما يتعرّض له من عراقيل بيروقراطية تسبّبت في توقفه وتأجيل مشروع واعد مبشّر بكثير من الخير ليس لأبناء المنطقة بل للشعب الجزائري بأكمله.

أحمد عاشور