جدد الحارس أنتوني ماندريا العهد مع التألق رفقة المنتخب الوطني، وكان في المستوى المطلوب في مباراة موزمبيق ، إذ أسهم بشكل كبير في عودة “الخضر” بالفوز (0-2) من ملعب “زيمبيتو” لحساب الجولة الثانية من تصفيات المونديال 2026 ، وذلك بفضل تصدياته الرائعة والحاسمة.
للمباراة الثانية على التوالي، منح الحارس ماندريا، الثقة لزملائه، بعد ما كان الحصن المنيع للمنتخب الوطني، وفي مستوى الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني، جمال بلماضي، كحارس أساسي لمحاربي الصحراء، حيث تمكن بتدخلاته الموفقة من التصدي لعديد الكرات الساخنة، أنقذ بها المنتخب الوطني من أهداف محققة، لاسيما خلال الشوط الأول.
ولا يكتفي الحارس أنتوني ماندريا بتقديم مستويات كبيرة مع محاربي الصحراء بل الأكثر من ذلك فإن “الخضر” لا يخسرون عندما يحمي عرينهم سواء في المباريات الودية أو الرسمية.
وجاء المستوى الذي قدمه أنتوني ماندريا في لقاء موزمبيق ليؤكد كذلك أنه أحسن خليفة للحارس المخضرم، رايس وهاب مبولحي، الذي تولى الدفاع عن عرين منتخب “الخضر” لأكثر من 10 سنوات، رغم أنه لم يخفِ بدوره رغبته في العودة للمنتخب الجزائر، وهذا من الأسباب التي دفعته للتوقيع لصالح نادي شباب بلوزداد في الميركاتو الصيفي الأخير.
وخاض حارس نادي كان 10 مباريات حتى الآن مع “محاربي الصحراء”، حقق فيها منتخب بلاده 7 انتصارات و3 تعادلات، في حين أنه لم يتعرض لأي هزيمة.
وتمكن صاحب 26 عامًا من المحافظة على نظافة شباكه 3 مرات في 10 لقاءات لعبها مع “الخضر”، ودخل مرماه 7 أهداف، وذلك في أرقام دفعت مختصين ومتابعين لوصف ماندريا بأحسن خليفة للحارس مبولحي.
وانضم ماندريا للمنتخب الجزائري لأول مرة خلال فترة التوقف الدولي في جوان 2022، عندما واجه “الخضر” أوغندا وتنزانيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، ومنتخب إيران ودياً، وشارك ماندريا في المواجهة الأخيرة.