الخميس 16 جانفي 2025
يواجه الحارس الدولي الجزائري أنطوني مانديا أزمة حقيقية في ناديه كون الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية، قد تهدّد بشكل كبير مكانته مع المنتخب الوطني خلال التربص المقبل شهر سبتمبر القادم، والذي تتخلله مباراتين ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. وكشفت تقارير صحفية فرنسية أمس، أنّ حامي عرين “الخضر” قد يجد نفسه احتياطيا خلال الموسم الكروي المقبل من “الليغ2″، بعدما اعتاد على شغل منصب الحارس الأساسي في الفريق الموسم الماضي.
وبصم أنطوني ماندريا على أرقام مميزّة بألوان كون، بعدما شارك في 34 مباراة مع الفريق من أصل 38 مباراة خاضها النادي الموسم الماضي في الدرجة الثانية الفرنسية، حيث تلقى خلالها 42 هدفا وحافظ على شباكه نظيفة في 12 مباراة كاملة، وهو رقم قياسي بالنسبة للحارس الجزائري.
ورغم الإحصائيات التي قدّمها حامي عرين “الخضر” إلا أنّ مدرب نادي كون نيكولا سيوبي قرّر إعادة ضبط التسلسل الهرمي الخاص بحراسة المرمى في الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث سيكون ماندريا في منافسة شديدة من زميله يانيس كليمنتيا على مكانة أساسية.
وعمد مدرب نادي كون، لإشراك الثنائي المذكور خلال اللقاء الودي الذي خاضه الفريق مساء أول أمس، أمام نادي أنيسي وشهد هزيمة رفقاء لاعب “الخضر” بثلاثية مقابل هدف وحيد، وتلقى الحارس يانيس كليمنتيا الذي شارك في الشوط الأول هدفا وحيدا، فيما خاض ماندريا المرحلة الثانية من اللقاء وتلقت شباكه ثنائية. وفي تصريحات لموقع “واست فرانس” الفرنسي، أكد المدرب نيكولا سيوبي أنّ المنافسة على منصب حراسة المرمى لا تزال قائمة، مضيفا : “أحب إقامة منافسة صحية. إنه موقف خاص وصعب. من المهم أن نفهم أنه من المهم إنشاء تسلسل هرمي، ليواصل: “بينما نتحدث، لم يتم تحديد الأمر”.
ومن شأن هذه الأخبار أنّ تعقّد وضعية الدولي الجزائري أكثر مع المنتخب الوطني، في حال فقدان مكانته مع الفريق الموسم المقبل، وكان ماندريا قد تلقى انتقادات لاذعة في الفترة الماضية من طرف أنصار “الخضر” بسبب مستوياته الباهتة مع المنتخب في آخر تربص تحضيري شهر جوان الماضي، حينما واجه “محاربو الصحراء” غينيا وأوغندا ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، حيث تلقى ماندريا ثلاثة أهداف كاملة، في لقاءين، وهو ما جعل الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش يدّق ناقوس الخطر ويشرع في البحث عن حارس جديد لتدعيم صفوف المنتخب الجزائري، تحسبا للاستحقاقات القادمة.