ما حقّقته إيران من ردّها على قصف الكيان الصهيوني لقنصليتها بسوريا
أطلقت إيران ثلاثة أنواع مختلفة من القذائف والمسيرات، مسيّرات شاهد البطيئة والصغيرة، صواريخ كروز، وصواريخ باليستية فرط صوتية، عرف كل العالم بدء الهجوم قبل ساعات من وصول أول صاروخ لهدفه.
استنفرت اسرائيل جميع رادارات ومنظومات الدفاع الجوي جميعها، قصيرة المدى منها والمتوسطة والطويلة، وتطلقت صواريخ الدفاع الجوي بأنواعها المختلفة لصد الهجوم.
وبقيت هذه المنظومات والطائرات والرادارات مستنفرة لفترة زادت عن 6 ساعات، وهي فترة كافية لتحديد الكثير من البيانات.
ورغم أن الصواريخ الإيرانية لم تحقق إصابات كبيرة، إلا أن العملية وفرت كنزاً استخباراتياً لإيران حول مرابض صواريخ الدفاع الجوي الاسرائيلية بأنواعها المختلفة.
الإعلان عن العملية قبل تنفيذها بوقت، حرّك جميع القواعد الأمريكية والغربية التي كانت جاهزة لرد الهجوم، وسمحت العملية لإيران أن تعرف أكثر عن موقف المنطقة في حال نشوب حرب؛
الأردن سيُستخدم كقاعدة متقدمة للولايات المتحدة.
مناطق سيطرة الوحدات الكردية شرق سوريا والقواعد العاملة هناك ستكون في مواجهة إيران.
الخليج كله وقف على الحياد، لم يسمح باستخدام القواعد الجوية الغربية في وقف الهجوم، وإيران لم تخترق المجال الجوي الخليجي.
وفي حال حدوث أي عملية مقبلة، ستكون البيانات التي حصلت عليها إيران في هذه العملية مهمة جداً لتحديد كيفية العمل الجديد.
مهم أيضاً رؤية حدود الإغراق لمنظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية والطائرات الأمريكية وقدرتها على البقاء في الجو، وفي حال استمرت موجات المسيّرات أكثر من 6 ساعات، ستقل كفاءة منظومات الدفاع الجوي.
الهجوم الإيراني يبين أهمية منظومات الدفاع الجوي، وأن تكون متعددة الطبقات ( قصيرة/ متوسطة / طويلة) ، إذ أن الهجمة الواحدة تحتوي على أكثر من حجم ونوع من الأسلحة، ولا يكفي الباتريوت وحده أو القبة الحديدية وحدها لوقف الهجوم.