كشف مصدر مطلع لـ “دزاير توب”، أن مسؤولين وأعضاء سابقين في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، سيمثلون أمام قاضي التحقيق الأسبوع المقبل بخصوص التجاوزات المالية التي طالت الفاف في السنوات الفارطة.
وأفادت المصادر نفسها، إن الفرقة الاقتصادية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالجزائر العاصمة إستدعت أول أمس الثلاثاء ، مسؤولين وموظفين وأعضاء سابقين في المكتب الفدرالي للفاف، حيث ، تم الإستماع إليهم في إطار التحقيق في أكبر ملف الفساد الذي طال الهيئة الكروية الجزائرية.
وأبرزت ذات المصادر، أن أسئلة المحققين تمحورت حول قضية نفقات تنظيم بطولة أفريقيا للاعبين المحليين وكأس أفريقيا للأمم تحت17 سنة وقضايا متعلقة باستفادة مسؤولين سابقين في “الفاف” ومنهم مناجير سابق في المنتخب الأول من علاوات ومنح مالية، إضافة إلى تقديم منح مباريات إلى لاعبين دوليين محليين بالعملة الصعبة وصولا إلى اللجوء لأحد الفنادق الخاصة لاستضافة أعضاء المكتب الفدرالي خلال فترة تواجدهم بالعاصمة، على أن تطال التحقيقات مسؤولين آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي السياق ذاته ، كشفت مصادر “دزاير توب” ، أن المفتشية العامة للمالية أعدّت تقريرا أسودا عن الثغرات المالية تخص قضية “أديداس”، النفقات المالية الضخمة بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر وعدّة ملفات أخرى.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد كشف في إجتماعه الأخير، عن تجاوزات وثغرات مالية كثيرة في عهدة الرؤساء السابقين للاتحادية الجزائرية من بينها استنزاف حوالي 350 مليار سنتيم على تنظيم كأس أمم إفريقيا للمحليين التي احتضنتها الجزائر مطلع عام 2023.إذ من المنتظر أن يتم استدعاء المتورطين في ملفات الفساد خلال الأيام القليلة المقبلة، وورث المكتب الفدرالي الحالي ديونا كبيرة، بلغت 800 مليار سنتيم، رغم أنّ الاتحادية الجزائرية كانت في وقت غير بعيد تنعم في بحبوحة مالية خلال عهدة الرئيس الأسبق محمد روراوة قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بمجرّد رحيله في سنة 2017.
وسيم
والجدير بالذكر ، أن دزاير توب كانت السباقة للتطرق لملفات الفساد في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واستجواب المتواطئين والمتورطين فيها.