كشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك والشرطة بالتنسيق مع مديرية الغابات حول الأسباب الرئيسية للحرائق التي مست عدة ولايات من الوطن، عن تورط أزيد من 7 قصر.
و تجاوز عدد التحقيقات التي فتحتها المصالح الأمنية 500 تحقيق ، بحيث كشفت أن 80 بالمائة من الحرائق تمت عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وتم اليوم الأربعاء تقديم 5 قصر أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، 4 منهم تسببوا في إضرام النيران بغابات تبسة، بينما تسبب الشخص الخامس في إضرام الحرائق بغابات ولاية قالمة.
في حين قدمت مصالح الأمن يوم أمس قاصرين أمام وكيل الجمهورية لدى ذات الهيئة القضائية، حيث تم ضبطهما في حالة تلبس وهما بصدد إضرام النار في إحدى غابات برج بوعريريج، ليقرر قاضي الأحداث لذات المحكمة وضعهما تحت الرقابة القضائية كونهما قصرا.
القصر المتورطون في إضرام النيران في العديد من الغابات ثبتت عليهم الجريمة بالأدلة والقرائن، إذ أنه وبعد توقيفهما ومعاينة هواتفهم النقالة تم العثور على فيديوهات توثق محاولات إضرام النار،
ويتابع القصر المتورطون في حرائق الغابات بتهم ثقيلة تتعلق بالقيام بأفعال تخريبية والمساس بأمن الدولة وبث الرعب في أوساط السكان في جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي على الأشخاص.
كما وجهت لهم جناية الحرق العمدي للموروث الغابي وجناية الاعتداء على المحيط بإدخال وإلقاء مادة من شأنها جعل صحة الإنسان، الحيوان، البيئة والطبيعة معرضة للخطر.
وتحدر الإشارة إلى أن مشروع قانون الغابات الجديد، يتضمن مواد ذات طابع جزائي مشدد على المتسببين عمدا في الحرائق تصل إلى 15 و20 سنة وحتى إلى المؤبد.
محمد.ك