مجازر 17 أكتوبر 1961…صفحة من أحلك الصفحات في تاريخ فرنسا

يتذكر الجزائريون اليوم الذكرى 60 سنة لأحداث 17 أكتوبر 1961، أين تم ارتكاب مجزرة في حق أبرياء عزل من طرف المستعمر الغاشم بالعاصمة الفرنسية باريس.

وجاءت أحداث هذا اليوم، بعد دعوة أطلقتها جبهة التحرير الوطني الجزائرية، للعمال الجزائريين للخروج في مسيرات سلمية بباريس احتجاجا على حظر التجول، المفروض عليهم تحديدا من الثامنة والنصف مساء إلى الخامسة والنصف صباحا، من قبل مدير أمن العاصمة موريس بابون.

ورفع المتظاهرين خلال هذا اليوم لافتات للتنديد بهذا القرار من بينها “فليسقط حظر التجوال”، “تفاوضوا مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية”، “الاستقلال للجزائر” “تحيا جبهة التحرير الوطني”.

ولكن أجهزة قمع المظاهرات كانت في استقبالهم في مداخل الشوارع الكبرى، فاندلعت مواجهات دامية بشارع سانت ميشيل، وحي سانت سيفرين، وتكررت المشاهد الدامية في أحياء أخرى من باريس وضواحيها.

وحسب المؤرخين البريطانيين، جيم هاوس ونيل ماكماستر، اللذين وصفا ما تعرض له الجزائريون يوم 17 أكتوبر في كتابهما “الجزائريون، الجمهورية ورعب الدولة”، بأنه “أعنف قمع لمظاهرة في أوروبا الغربية في التاريخ المعاصر”.