أطلت مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر جانفي 2024 على قرائها، وبمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2024، بحلة جديدة تعكس مدى حرصها على الارتقاء الدائم بالشكل والمضمون تماشيا وحق القارئ في إعلام موضوعي وهادف.
مجلة الجيش صدرت مع بداية 2024 بنسخة باللغة الإنجليزية، إلى جانب نسختيها باللغة العربية واللغة الفرنسية، حيث يمكن لجمهور القراء والمتابعين تحميلها مباشرة من موقع وزارة الدفاع الوطني، ما يؤكد مواكبتها للتطور الذي يشهده الجيش الوطني الشعبي على كافة المستويات.
الحلة الجديدة لمجلة الجيش وإصدار نسخة لها باللغة الإنجليزية تأكيد أيضا، على أنّ مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني تحقق تطورا كبيرا، بما يضمن للمواطن خدمة عمومية إعلامية احترافية، ويسهم كذلك في الانفتاح على العالم وإبراز صورة الجزائر عبر أصقاع المعمورة.
وفي عددها الأخير، أكدت مجلة “الجيش” في افتتاحيتها أن رئيس الجمهورية أبرز في خطابه التاريخي أمام ممثلي الشعب في غرفتي البرلمان، المكاسب المحققة خلال السنوات الأربع الماضية في مجالات مختلفة عبر مسار منطقي ومدروس بعناية فائقة.
وفي هذا السياق، أبرزت المجلة أن كل الإنجازات التي تجسدت لغاية الآن على عدة أصعدة، تؤكد صواب التوجه الذي تبناه رئيس الجمهورية، ، كنهج إصلاحي لبناء الجزائر الجديدة.
وأضافت الافتتاحية: “وقد تضمن هذا المسار الإصلاحات الدستورية والسياسية الرامية إلى ترسيخ دولة القانون وتحصين مؤسسات الدولة ضد أي انحرافات، مرورا بالإصلاحات الاقتصادية العميقة الهادفة لتنويع الاقتصاد، وصولا إلى التكريس الفعلي للطابع الاجتماعي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطن”.
وأشارت “الجيش”إلى أن “كل الإنجازات التي تجسدت لحد الآن، سواء على المستوى الدستوري أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، قد أكدت صوابية التوجه الذي تبناه السيد رئيس الجمهورية نهجا إصلاحيا لبناء الجزائر الجديدة، لا سيما وأن الظروف التي ميزت المشهد غداة انتخابه استدعت تكثيف العمل لتعزيز ثقة الشعب الجزائري في مؤسسات دولته”.
وفي هذا السياق، اعتبرت أن ما تحقق في ظرف أربع سنوات “يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته”، مستندة في ذلك إلى كون “كل المؤشرات والمعطيات تشير، بما لا يدع مجالا للشك، أن بلادنا تتطور بسرعة”، وهذا بفضل “شبابها القادر على رفع التحديات والمساهمة بفعالية في مسار بناء جزائر قوية وآفاق واعدة ومزدهرة وشامخة”.
وذكرت المجلة أن الجزائر “ستعمل جاهدة في المرحلة القادمة لتحقيق الأهداف المسطرة، والمتمثلة في بناء نهضة اقتصادية حقيقية”، وهو ما سيتجسد من خلال “إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني في ظل البرامج التنموية الاستراتيجية التي تم إطلاقها، والتي ستتعزز بدخول مشروع الرقمنة حيز الخدمة نهاية السداسي الأول من سنة 2024”.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فإن الجزائر ستعمل خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن -حسب نفس المصدر-على “الدفاع عن إفريقيا والقضايا العادلة في العالم، بما في ذلك القضيتان الفلسطينية والصحراوية، مستندة على مبادئ ثورتها الخالدة وقيم البشرية”.