الرئيسية / الدولي

مجلة “غالا” تتعمق في الحديث عن تفاصيل قصر محمد السادس الجديد في زنجبار

حجم الخط : +-

الملك محمد السادس، الذي أُطلق عليه ذات يوم لقب “ملك الفقراء” لأسباب تسويقية مضحكة، انغمس في الترف والفجور، بعد أن عصفت به أزمة منتصف العمر. تم التخلي عنه للأخوين زعيتر، المدانين السابقين من ألمانيا المعروفين بالاعتداء والابتزاز، وهو ينغمس في كل نزوة فاحشة بينما يتضور رعاياه البائسون جوعا حرفيا.

فلا عجب أن هذا القلب القاسي، الذي تقدر ثروته الشخصية بأكثر من 6 مليارات يورو، لا يبالي بالإنفاق، ويتباهى بأكثر من 100 سيارة فاخرة، ومساكن فخمة في فرنسا، وساعات فاخرة، ورحلات أحلام بحرية … في الواقع، إنه ليس كذلك. الشخص الذي يدفع فاتورة هذا الفجور الهائل من الترف والشهوة. إن أسلوب الحياة المشين هذا، الذي لا يليق بالمسلم الحقيقي، يتم تمويله من خلال الثروة المبتزة بشكل تعسفي من الرعايا المغاربة والمواطنين الصحراويين.

وعلى هذا النحو، سلطت مجلة غالا الضوء على حماقة محمد السادس الأخيرة، التي سبق الحديث عنها. وكتبت غالا: “يقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس بتحويل قصر عماني قديم في جزيرة زنجبار الفردوسية إلى مقر إقامة ملكي مغربي فخم. “مشروع طموح يوضح ولع الملك بالقصور التاريخية وجنات الجزيرة.” وتستمر المجلة قائلة: «في العالم الخفي للرؤوس المتوجة، يكون اقتناء المساكن الفخمة موضوعًا يفتن ويثير الفضول. في الآونة الأخيرة، استحوذ العاهل المغربي الملك محمد السادس على الاهتمام الدولي بإعلانه عن مشروع جديد في جزيرة زنجبار بتنزانيا: تحويل قصر عربي قديم إلى مسكن خاص.”

وتتابع غالا: “تبدأ القصة في عام 2016، خلال زيارة محمد السادس الخاصة إلى زنجبار. بعد أن انبهر بجمال الجزيرة، قرر العاهل المغربي اقتناء قصر قديم من طراز عماني، كان ملكا للسلطان. تم تكليف “الشركة العامة لأشغال المغرب” (SGTM)، وهي شركة بناء مغربية عملاقة مملوكة لعائلة القباج، ​​المقربة جدًا من الملك، بأعمال التجديد في هذا المقر الملكي المستقبلي.

ومع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، تم إرسال أفضل الحرفيين لبث حياة جديدة في هذا الموقع ذو الأهمية التاريخية. بالإضافة إلى أعمال التجديد، تم تكليف SGTM أيضًا بالإدارة اليومية لهذه القطعة الصغيرة من الجنة. محمد السادس، المتأصل في مذهب المتعة، لا يدخر أي تبذير لا لزوم له، خاصة وأنه يسمح لنفسه بمثل هذه النزوات الباهظة من خلال الثروات المسروقة من الرعايا المغاربة والمواطنين الصحراويين.

محمد السادس لم يجرؤ على وضع قدمه في المغرب منذ اندلاع ما يسمى بـ “فضيحة إسكوبار المالي”. وتنطوي هذه الفضيحة على شبكة عالمية واسعة وقوية متخصصة في تهريب المخدرات، والتي تورط فيها العديد (أكثر من 200) من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في نظام المخزن. ومن بينهم فؤاد علي الهمة، رئيس ديوان محمد السادس، وياسين المنصوري، رئيس المديرية العامة للأمن العام، وأجهزة المخابرات المغربية، وعبد اللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة الأراضي، وأجهزة الأمن والمخابرات المغربية، فضلا عن العديد من الجنرالات والضباط من بينهم عقيد في القوات المسلحة الملكية.

ونظراً لأن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية تولت التحقيق في هذه الفضيحة الضخمة، مما يشير بشكل مباشر إلى تورط محمد السادس نفسه، فإنه يخشى الإهانة التي قد يتعرض لها عندما يضطر إلى الإجابة على أسئلة المحققين الفيدراليين الأمريكيين إذا تجرأ على وضع قدمه في المغرب.

محمد السادس يواسي نفسه ويقضي الوقت في ممارسة هواياته المفضلة، لا أقل من الانغماس في علاقات سرية مع الأخوين زعيتر، اللذين سيطرا بشكل كامل على جسده وعقله. إنها نهاية حزينة وكوميدية لشخصية شريرة تواصل إهانة الدور المزدوج لـ«أمير المؤمنين» و«رئيس لجنة القدس».

مقالات ذات صلة

هكذا غدر المغرب بالثورة التحريرية حينما تواطأ مع الفرنسيين في اختطاف طائرة القادة التاريخيين

05 ديسمبر 2024

بوغالي يشارك في افتتاح الدورة الـ 38 لبرلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي

05 ديسمبر 2024

المغرب يواجه أخطر موجة جفاف في تاريخه الحديث

03 ديسمبر 2024