مجلس أوروبا يدعو الحكومة الإسبانية إلى تعليق التعاون مع المغرب في مجال مراقبة الحدود

مجلس أوروبا يدعو الحكومة الإسبانية إلى تعليق التعاون مع المغرب في مجال مراقبة الحدود

و في تقرير نشرته أمس مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دنيا مياتوفيتشو حول زيارتها  في نوفمبر الماضي إلى مدينة مليلية الاسبانية لبحث موضوع اقتحام سياج المدينة في يونيو الماضي، اتهمت المفوضة صراحة المغرب وحملته المسؤولية في الأحداث التي راح ضحيتها عشرات من المهاجرين الأفارقة.

وحول هذه النقطة، أشارت مياتوفيتشو إلى أن إسبانيا، مثل غيرها من الدول الأعضاء في المجلس الأوروبي، لا ينبغي أن تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التدابير المعتمدة لتنفيذ تعاونها في مجال الهجرة مع دول ثالثة، مطالبة الحكومة الإسبانية بتوجيه قوات الأمن للتصرف وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان عند احتجاز المهاجرين على حدود سبتة ومليلية.

وكانت قوات الأمن المغربية استعملت القوة ضد مهاجرين أفارقة خلال محاولة المئات عبور السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية وإقليم الناظور المغربي شمالا،  يوم 24 جوان الماضي، أدى إلى وفاة 23 شخصا حسب إحصائيات رسمية، فيما أكدت جمعيات ومنظمات حقوقية أنّ العدد الرسمي للضحايا أكبر من العدد المعلن بكثير.

وأضافت المفوضة الأوربية في تقريرها إن الوضع على الحدود بين المغرب وإسبانيا “يظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لتحسين تدابير المسؤولية المشتركة والتضامن بين الدول الأعضاء في مجلس أوروبا”، مطالبة الحكومة الإسبانية بتوجيه سلطات إنفاذ القانون للتصرف وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان عند احتجاز المهاجرين على حدود سبتة ومليلية.

للإشارة فإن قضية مقتل العشرات من المهاجرين الأفارقة على أيدي قوات الأمن المغربية طانت قد أثارت استياء دوليا، حيث طالبت منظمات حقوقية مغربية وإفريقية و عربية ودولية نظام المخزن بالإيقاف الفوري للحملات الأمنية الممنهجة التي تستهدف المهاجرين وعائلاتهم.

أحمد عاشور