مجلس الأمة يشارك في الاجتماع التأسيسي لمنتدى مجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي بإندونيسيا

مجلس الأمة يشارك في الاجتماع التأسيسي لمنتدى مجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي بإندونيسيا

يشارك مجلس الأمة في الاجتماع التأسيسي لمنتدى مجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي، والذي ينظمه المجلس الاستشاري الشعبي (برلمان جمهورية إندونيسيا) في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الجاري بباندونغ.

وأوضح بيان لمجلس الأمة، اليوم الثلاثاء، أن وفدا برئاسة سليم شنوفي، نائب رئيس المجلس، استقبل من طرف رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الإندونيسي، بامبانج سوساتيو، حيث تطرق الطرفان خلال اللقاء إلى “العلاقات الثنائية العريقة بين الجزائر وإندونيسيا والروابط التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين واشتراكهما في تبني نفس القيم الإنسانية الداعية إلى الحرية والعدالة ومناهضة الاستعمار في ظل المبادئ السامية لحركة عدم الانحياز”.

وفي هذا الإطار، أعرب شنوفي عن “اعتزاز وفد مجلس الأمة بالمشاركة في اجتماع يحتضنه المقر الذي شهد اعتراف العالم بحق الشعب الجزائري في نيل استقلاله وذلك خلال مؤتمر باندونغ 1955″، مؤكدا “ضرورة ترقية التعاون بين البرلمانين الجزائري والإندونيسي في إطار دبلوماسية برلمانية تواكب الديناميكية التي تشهدها الدبلوماسية الرسمية في الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, وذلك من أجل تعزيز التعاون وتوسيع الشراكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”.

من جانبه، عبر رئيس المجلس الاستشاري الشعبي لإندونيسيا عن “عميق تقديره للجزائر شعبا وقيادة, وللعلاقات المميزة الموسومة في ذاكرة البلدين بانتصارات تاريخية”, داعيا إلى “تعميق التقارب الأخوي بين الشعبين الجزائري والإندونيسي عن طريق ممثليهم, من خلال تبادل الزيارات والخبرات وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية”.

وخلال أشغال الإجتماع, ألقى محافظ جاوة الغربية خطابا أشار فيه إلى “الرمزية التاريخية” لباندونغ التي احتضنت النواة الأولى لتأسيس حركة عدم الانحياز في أبريل 1955، كما “ذكر باعتزاز ارتباط اسم المدينة بثورة نوفمبر المجيدة والحرب التحريرية المظفرة التي خاضتها الجزائر من أجل استقلالها والتي انطلق صداها من مؤتمر باندونغ نحو طاولة الأمم المتحدة”.

وعلى هامش الأشغال التقى وفد مجلس الأمة بالوفد البرلماني الفلسطيني، حيث تطرق الطرفان إلى مستجدات القضية الفلسطينية، وجددا الترحيب باتفاق المصالحة الذي تم في الجزائر برعاية الرئيس تبون.

كما عقد لقاءات مع وفود برلمانية لدول صديقة تبادلوا خلالها وجهات النظر حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وتباحثوا سبل تعزيز التعاون البرلماني الإسلامي المشترك.

أحمد عاشور