مجلس الأمــة يرد على سفير المخزن: جزائر التضحيات والشموخ لن تغفر مثل هكذا سقطة من نظام اعتاد المناورة والتآمر

كحلوش محمد

أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل، بياناً صحفياً، ردا على خرجة السفير المغربي لدى الأمم المتحدة الاستفزازية.

وفي ما يلي نص البيان:

 

“إنّ مكتب مجلس الأمة، برئاسة المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، وهو يتلقى باستغراب بالغ، التصريح غير المقبول وغير المعقول، لممثل المملكة المغربية بالأمم المتحدة الذي جهر وبصفة رسمية بدعم المغرب لما يسمى بحسبه (حق تقرير المصير للشعب القبائلي)

فإنه يعتبر هذا الموقف الذي لا قيمة له من النواحي الدبلوماسية والاعتبارية، موقفاً يختزل انزعاجاً قديماً متجدداً من النجاحات المحرزة في الجزائر التي تنحو بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخطى ثابتة نحو تثبيت مؤسساتها وتدعيم استقلالية قرارها السياسي… وموقفاً يمثل قراءة متسللة تائهة أخرى تحيد عن مجرى التاريخ والحاضر والمستقبل من نظام يتلذذ المناورات والمؤامرات ويستنسخ كل المؤامرات التي حاكها ضد الجزائر من تاريخنا القديم إلى زمن المقاومات الشعبية إلى جزائر نوفمبر… وتبقى مدونة التاريخ المعاصر في المنطقة شاهدة على نظام بمزاج متقلب يقرأ وقائع الأيام بما يُشبع غريزته العدائية لبلد الشهداء والتضحيات… نظام يبدو أنه يتناسى الرصيد النضالي والثوري للشعب الجزائري الذي دحر أعتى القوى الاستعمارية بالتضحيات والبطولات بدماء الشهداء الأبرار على مرّ العصور، ونال استقلاله بعد كفاح مرير ذهب ضحيته مليون ونصف مليون شهيد…

وعليه، فإنّ مكتب مجلس الأمة برئاسة المجاهد صالح ڨوجيل، وإذ يؤكد على أن جزائر نوفمبر، جزائر التضحيات وجزائر الأنفة والشموخ لن تغفر مثل هكذا سقطة من نظام اعتاد المناورة والتآمر والانتهاك المتواصل للمقدسات والحرمات الوطنية لدول الجوار، والتنكّر لنضالات الأسلاف خاصة إبان الحقبة الاستعمارية… والرفس على القانون الدولي، في ظل تعثر مساعي الأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية… فإنه يُعرب عن أمله في أن يتدارك الطرف المغربي بسرعة سقطته الدونية والفاضحة… ويعتبرها رِدّة متقدمة جداً في انتهاك القانون الدولي وانزلاق غير مسبوق نحو الهاوية وانفلات فـجّ من دبلوماسية قاصرة دخلت مرحلة من الحماقة والتهور غير المحسوب إزاء الجزائر… ذلك أنّ الموقف المغربي الذي لم يتغير منذ عقود، يُشكل مفارقة لا تستقيم ولا تتّسق مع منطق العلاقات الدولية المعاصرة، ويُمثل تحللاً فاضحاً للمغرب من مبادئ الاتحاد المغاربي، يدفع وشائج العروة لدى مواطني المغرب العربي نحو منطقة ظلامية، ونحو طريق مسدود… بل و لازمةً مغربيةً تتكرّر كل مرة عندما تصل دبلوماسيتها إلى مرحلة اليأس والقنوط… وعليه، فسيكون من العبث الموازنة أو عقد مقارنة بين إنهاء احتلال ضدّ دولةٍ عُضوٍ مؤسس في الاتحاد الإفريقي، موجودٌ ملفها على طاولة الأمم المتحدة وبين من يحاول اللعب على وتر المقومات الوطنية لجمهورية سيّدة موحدة واحدة، عبر افتعال كل قضية يمكن تطويعها أو النبش فيها لإحراج الجزائر أو الإضرار بالاستقرار السياسي وبوحدة الأمة الجزائرية”.

 

 

شارك المقال على :