“محاربو الصحراء ” في اختبـــــار ودي جـــــــــــديد من أجل التأكيد

يخوض المنتخب الوطني الجزائري، مساء اليوم، أول لقاء ودي ضمن فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر الحالي، عندما يستقبل منتخب جزر الرأس الأخضر بملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، بداية من الساعة 20:00 ليلا، في لقاء تحضيري تحسبا للاستحقاقات القادمة التي تنتظر “الخضر” بداية من شهر نوفمبر المقبل موعد انطلاق تصفيات كأس العالم 2026، ثم دخول غمار كأس أمم إفريقيا 2023 المرتقبة بكوت ديفوار مطلع العام المقبل. وستكون تشكيلة المنتخب الوطني على موعد مع اختبار ودي هام سهرة اليوم، بمواجهة منتخب جزر الرأس الأخضر في أول اختبار ودي قبل مواجهة منتخب مصر يوم الإثنين المقبل بالإمارات العربية المتحدة، ويسعى أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية على المستوى الرسمي والودي، فبعد تعادل أمام تنزانيا في تصفيات “الكان” والفوز أمام السنغال وديا في العاصمة دكار، يستهدف رفقاء النجم حسام عوار لتحقيق فوز جديد وتأكيد نتيجة لقاء “أسود التيرانغا” خاصة فيما يتعلق بالأداء الفردي والجماعي الذي ظهر به “الخضر” أمام أبطال إفريقيا، وهو ما بدد الشكوك وأعاد ثقة الجماهير الجزائرية في المنتخب.

ودون شك، ستكون مواجهة جزر الرأس الأخضر صعبة ومعقدة بالنسبة للتشكيلة الوطنية، أمام منتخب أظهر مستويات كبيرة في الآونة الأخيرة واستطاع التواجد إلى نهائيات “الكان” للمرة الثانية على التوالي بتأهله إلى نسخة كوت ديفوار المقبلة، عقب مشاركة مشرفة في “كان الكاميرون”، كما حقق عدة نتائج إيجابية وعلى حساب منتخبات قوية على غرار الفوز أمام بوركينافاسو في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا المقبلة، والتي على إثرها ضمن التأهل، قبل أن ينهزم ضد توغو في الجولة الختامية، وهو ما يؤكد بأن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي يريد تفادي أية مفاجآت غير سارة أمام جماهير مدينة “الجسور المعلقة”.

ومن الناحية الفنية، سيدخل المنتخب الوطني بتعداد شبه مكتمل لمواجهة الرأس الأخضر، باستثناء الغياب الاضطراري للظهير الأيسر ريان آيت نوري الذي سيضيع لقاءي اليوم وكذلك أمام مصر، بسبب تعرضه لإصابة على مستوى الرأس مع ناديه وولفرهامبتون الإنجليزي، ما استدعى خروجه بين شوطي لقاء أستون فيلا.

آيت نوري الغائب الوحيد وتغييرات مرتقبة على التشكيلة الأساسية

ومن المرتقب أن يحدث الناخب الوطني عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء السنغال الودي، وذلك بإراحة بعض العناصر الأساسية وتدوير التشكيلة وتجريب بعض اللاعبين خاصة الجدد منهم، فمن الممكن جدا أن نشاهد المهاجم أمين غويري منذ البداية من أجل التأقلم واكتشاف أجواء “الخضر” لأول مرة، خاصة وأن بلماضي يسعى لإدخاله مباشرة في صلب الموضوع وتحضيره للمواعيد المقبلة، فضلا على أن غويري يمكنه اللعب في عدة مناصب هجومية وهو ما يمكن أن نراه في لقاء اليوم، من خلال محاولة توظيفه في الرسم التكتيكي الذي خطط له بلماضي، بينما من الراجح أن يعتمد على الوافد الجديد الآخر محمد البشير بلومي خلال مجريات اللقاء. في المقابل، ينتظر أن يعتمد المدرب بلماضي على طريقة 4-3-3، وسيكون في حراسة المرمى أنتوني ماندريا ورباعي الدفاع كيفن غيتون وأحمد توبة على الأطراف، بينما سيكون محور الدفاع الثنائي أمين توغاي وعيسى ماندي، ومن المرتقب أن يعود حسام عوار إلى التشكيلة الأساسية بعدما غاب عن تربص سبتمبر الماضي، لشغل وسط الميدان مع رامز زروقي وفارس شايبي، فيما سيتشكل الهجوم الثلاثي بوعناني وبن رحمة وأمين غويري.