محرجٌ من شقيقه الكيان الصهيوني.. المخزن يلجأ إلى قمع المسيرات المناهضة للتطبيع حفاظا على علاقات العار

بدأ المخزن يشعر بالإحراج من مظاهرات المغاربة الرّافضة للتطبيع، فقرّر التضييق على الوقفات والمسيرات المساندة لفلسطين؛ خاصة تلك التي تتميز بشعارات قويّة موجهة ضد المخزن وتستنكر عدم طرده لسفير الكيان الصهيوني وإبقائه على سفير المغرب وإصراره على الاستمرار في التطبيع وعلاقات التعاون في جميع المجالات.

المغاربة الغاضبون دعوا إلى مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني التي يُغرق بها نظام المخزن السوق المغربي، تنديدا بالإجرام الصهيوني وحتى يتوقف المغرب عن دعم الحرب على غزة.

عناصر الأمن المخزني استفزت المتظاهرين في مدينة مكناس وحاولت منعهم من الوقوف في الشارع العام، للتعبير عن رأيهم برفعهم لشعارات: “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”يا للعار يا للعار بعتوا الأقصى بالدولار”.

الوقفة التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، يوم السبت بمكناس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتحولت إلى مسيرة شعبية، قوبلت من قبل أجهزة الأمن المخزني بالعنف والضرب واعتقال المتظاهرين.

وأكّد نشطاء في الجبهة المغربية أنّ “الوقفة كانت ستمر بالطريقة المعهودة سلمية وبشعارات قوية تنديدا بالاجرام الصهيوني ودعوة لمقاطعة كل من يساند هذا الإجرام.”

وأضاف أحد أعضاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع على حسابه في موقع فيسبوك بقوله: “رغم القمع والمنع والاستقواء صمد المواطنون العُزَّل السلميون في الشارع العام حتى إطلاح سراح جميع من اعتقل.”

واختتمت الوقفة بكلمة الجبهة التي أكدت استنكارها ورفضها لمثل هذه الممارسات الكارثية لأجهزة الأمن تجاه المواطنين منهم الأطفال والنساء، داعية المواطنين إلى مقاطعة جميع منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وضرورة مناصرة الإخوة في غزة بكل ما أوتوا من وسائل وإمكانات، وعلى الشعب المغربي أن يعي خطورة التطبيع مع الكيان الغاصب على المغرب.

وخلال إحدى المسيرات التي جرت بالدار البيضاء قبل أسبوع، طالب المتظاهرون المغاربة نظام المخزن بطرد مستشار الملك أندريه أزولاي، حيث رفعوا شعار ” ويا للعار يا للعار والصهيوني مستشار”.

وجود الصهيوني أزولاي في قمة هرم صنع القرار داخل المخزن أضحى غير مرغوبا فيه لدى المغاربة، ويشكل وصمة عار في جبين الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية.

ناشطون شنّوا على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد أزولاي، مؤكدين أنه هو الحاكم الفعلي في المغرب وطالبوا بتنحيته.
أندريه أزولاي ذو الـ 82 عاما عمل مستشارا لدى الملك الحسن الثاني وبقي في منصبه منذ استلام محمد السادس الحكم في المغرب سنة 1999، في جويلية الماضي منح رئيس الكيان الصهيوني أندريه أزولاي “ميدالية الشرف” التي تعد أعلى وسام مدني يمنحه رئيس الكيان الصهيوني، لقاء “جهود” أزولاي في دفع المخزن إلى التوقيع على اتفاقيات التطبيع والقبول بشروط الكيان الصهيوني وتنفيذ مخططاته القذرة في المغرب.