واصل الدولي الجزائري رياض محرز تألّقه أوروبيا ،حيث، قدم مستوى جيد وساهم بفضل لمساته السحرية الرائعة في قيادة فريقه مانشستر سيتي للفوز على ريال مدريد الإسباني بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، برسم ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2021-2022 .
وجاءت المباراة حماسية منذ بدايتها، وشهدت تسجيل 7 أهداف للفريقين وإضاعة العديد من الفرص الخطيرة خاصة من جانب الستيزينس على رأسهم رياض محرز وزميله فيل فودين ، لتبقى مباراة الإياب التي ستقام على ملعب “سانتياغو برنابيو” يوم 4 ماي المقبل مفتوحة كل الاحتمالات.
محارب الصّحراء ولمساته السّحرية
تألق محرز الذي شارك طيلة التسعين دقيقة لم يتأخر، ولم يمهل الخصم ريال مدريد كثيراً، من الوقت، بعدما تلاعب بالمدافعين، بطريقته الفنية الساحرة، وأرسل تمريرة متقنة إلى زميله، كيفن دي بروين، الذي وضعها في شباك الحارس تيبو كورتوا، الذي فشل بصدها في الدقيقة الثانية، في المقابل فشل محرز في التسجيل وأدار الحظ ظهره، وراح يهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل على مدار دقائق المباراة.
الحظ يدير ظهره لـ”محرز”..
وكان محرز قريبا من إضافة هدف ثانٍ للسيتي عندما سدد الكرة بيمناه من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 25، لكن تسديدته ذهبت إلى الشباك الخلفية للقائم الأيسر لمرمى ريال مدريد، وسدد ركلة حرة مباشرة تصدى لها حارس ريال مدريد، البجليكي تيبو كورتوا في الدقيقة 40.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد محرز يسجل ثالث أهداف السيتي بعد استغلاله خطأ دفاعيا من البرازيلي إيدر ميليتاو، لكن تصويبته ارتطمت بالعارضة، وعادت إلى الإنجليزي فيل فودين الذي سدد كرة ضعيفة أبعدها الإسباني داني كارفاخال من على خط المرمى.
.. ويشعل غضب “غوارديولا”
ورغم تألقه في قمة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، أثار رياض محرز غضب مدربه بيب غوارديولا بعد أن ضيع فرصة تسجيل الهدف الثالث عند الدقيقة 26، وقام تسديد الكرة بدلًا من تمريرها إلى دي بروين الخالي من الرقابة تماماً، الأمر الذي أثار غضب المدرب الإسباني على فرصة مهدرة، وعبر بيب عن غضبه، بعد أن لوح بذراعيه مرارًا وتكرارًا وصرخ باسم اللاعب الجزائري، بعد أن كانت الفرصة كفيلة ربما بحسم فريقه للقاء مبكراً. ورصدت الكاميرات تفاعلاً كبيراً من جانب غوارديولا مع الفرصة المهدرة من جانب فريقه والذي واصل إهدار الفرص بعد ذلك عن طريق فيل فودين في الدقيقة 28.
ثاني أفضل لاعب في فريقه خلف دي بروين
من جهته، حصل رياض محرز على ثاني أفضل تقييم لفريقه في اللقاء بمعدل (1.8) خلف كيفن دي بروين (28.) حسب موقع هوسكورد المختص في الإحصائيات، رغم أن الحظ لم يحالفه، بعدما أضاع فرصة حقيقية لمضاعفة النتيجة في المرحلة الأولى، مع تسديدة في القائم الأيمن بالشوط الثاني، وأخرى
بجوار المرمى بأمتار، لكنه كان واحدا من أبرز نجوم السيتي في ظل تقديمه “أسيست” في الهدف الأول الذي سجله دي بروين.