الاثنين 12 ماي 2025

محمد السادس في عين الإعصار… زلزال الحوز يعري المخزن ويكشف حقيقته الزائفة أمام العالم

نُشر في:
بقلم: كحلوش محمد
محمد السادس في عين الإعصار… زلزال الحوز يعري المخزن ويكشف حقيقته الزائفة أمام العالم

بقي ملك المخزن محمد السادس في باريس لأكثر من 24 ساعة عقب وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق في المغرب، وخلف وفاة قرابة 3000 شخص.

ولا شك في أن محمد السادس يقضي معظم أوقاته في شوارع باريس، ولا يزور بلاده إلا قليلا، فكأس الخمر ينسيه في شعبه المغلوب عن أمره، المسير من طرف أزولاي وزبانيته.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال لها، أن محمد السادس، أظهرته عدسات الكاميرا وهو يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء، دون صوت مما يثير الريبة والشك في صحة توقيته، إضافة إلى زيارته للمستشفى أمس الثلاثاء للتبرع بالدم، وعيادة الجرحى في تمثيلية لتبيان الاهتمام بشعب لا يعرف عنه شيئا.

وصرح مسؤولون مغاربة أن ملكهم يتابع الوضع منذ بداية الأزمة، إلا أنه في الحقيقة أصبح من الصعب الوصول إليه وأصبح قريبًا بشكل متزايد من المصارع المغربي أبو زعيتر، الذي التقى به الملك في وقت قريب من طلاقه في عام 2018، مع أخويه الآخرين.

للإشارة، فإن الملك يعاني من عديد المشاكل الصحية، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب والالتهاب الرئوي الفيروسي الحاد، في حين يكتنف الغموض حول حياته داخل القصر الملكي، وحتى فيما يتعلق بحالته الصحية، حيث يتنافس أفراد الحاشية وأفراد الأسرة على عاطفته واهتمامه، سعيا لتوارث الحكم في المملكة.

ومن جهتها، انتقدت الأصوات والنخب المغربية، بطء الاستجابة الرسمية للسلطات المخزنية تجاه الزلزال، مشيرة إلى أن الحكومة تبدو مترددة في اتخاذ أي إجراء قبل أن يأذن الملك بذلك، وهو الذي يقضي معظم أوقاته مع آل زعيتر، حيث يرافقانه في بعض الأحيان في الرحلات، في مشاريعهم التجارية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار المخاوف والاستياء داخل الديوان الملكي.

ملك المخزن الذي لا يعرف عنه شعبه شيئا، ولم يجب في حياته عن أي سؤال حول حال شعبه وبلاده، بل يظهر دوما بخطابات روتينية بأوراق مكتوبة من جهات تدير دهاليز الحكم.

وبالعودة إلى الزلزال ومخلفاته، فقد منع المخزن المواطنين بالأقاليم المتضررة من دفن موتاهم، الذين انتشلوهم من تحت الأنقاض دون أي مساعدات تذكر، في مشاهد مروعة لصفوف من الجثث ملفوفة بالبطانيات، بل راح يرميهم عن طريق مروحيات، بشبه مؤونة لا تصلح حتى للحيوانات، في مشاهد تدمي القلوب.

ولقد كان رد فعل المجتمع الدولي سريعاً على الزلزال وتداعياته، حيث أعرب عن تعاطفه وعرض المساعدة، إلا أن السلطات المغربية تفننت في قتل شعبها بصمت، حين رفضت التدخلات الإنسانية على حساب سكانها المنكوبين.

وتحجج المخزن عند رفضه وتماطله لاقتراحات المساعدة، بأن فتح أراضي المملكة أمام جميع طلبات تقديم العروض، سيؤدي إلى نتائج عكسية وفوضوية، حسب زعمه، وأنه يواصل تقييم الاحتياجات والاستجابة وفقًا لذلك بما يتوافق مع المعايير الدولية.

لكن الحقائق على أرض الواقع، تشير إلى خلاف ما أعلنه المغرب، باعتبار أن تداعيات الزلزال كانت كبيرة، مما شرد مئات الآلاف من العائلات التي كانت تقطن في مساكن بالية، وفي قرى ومدن لم يسمع بها محمد السادس قط، ولا يعرفها حتى.

وعلى الرغم من حاجة الرباط الماسة إلى المساعدات الدولية للتخفيف من الصعوبات الإنسانية والاقتصادية التي تلوح في الأفق، فإن المملكة المغربية تصر على عدم الاستجابة، مخافة كشف عديد الحقائق التي ستفضح المخزن أمام العالم أجمع، وتسقط إمبراطورية محمد السادس الوهمية التي يتغنى بها أتباعه.

وتتجلى مخاوف المخزن من تلقي المساعدات الدولية، كي لا يعرف العالم أن غالبية سكان الحوز غير مسجلين في سجلات الحالة المدنية بالمغرب، لأنهم يعيشون في قرى معزولة ونائية لا تتوفر على أبسط وسائل العيش الكريم على غرار المدارس والمستشفيات.

ومن بين أسباب تأخر المخزن في الإعلان عن أعداد المصابين، المفقودين والوفيات جراء الزلزال، هو عدم توفره على إحصائيات خاصة بتعداد سكانه في تلك المناطق.

كما أن المخزن يتكتم على مصير جثث السياح الأجانب الذين قضوا جراء الزلزال، وهو سيضعه في ورطة حقيقية، بعد تعنته ورفضه للمساعدات الأجنبية زاعما قدرته على تخطي المحنة لوحده، لكنه في الحقيقة، لا يستطيع حتى الوصول إلى المناطق المتضررة.

لقد أدخل المخزن المغربي نفسه في دوامة حقيقية، إثر تعنته وانصياعه المطلق للكيان الصهيوني، مما سينجر عليه عواقب وخيمة على الصعيدين المحلي والدولي.

رابط دائم : https://dzair.cc/5kok نسخ