مخبر فراتر رازس… فخر الصناعة الصيدلانية الجزائرية
يعد مخبر “فراتر رازس” فخراً للصناعة الصيدلانية الجزائرية، كونه إستطاع على غرار عديد الإنجازات الأخرى، إنتاج مضادٍ للتخثر، كبديل بيولوجي مصنوع من الخلايا الحية، محققا بذلك الإكتفاء الذاتي وطنيا، بعد أن كان هذا الدواء مستوردا لمدة 20 سنة.
كما لعب المخبر، دوراً ريادياً خلال جائحة كورونا، من خلال إنتاج أول بديل حيوي مضاد للتخثر “فاغينوكس”، الأمر الذي ساهم في تغطية حاجيات المستسفيات، خلال هذه الفترة الحرجة.
وأكد مسؤول الإستراتيجية العامة بمخبر فراتر رازس صلاح الدين خالد، أن المخبر لعب دورا ريادياً خلال الجائحة، من خلال توفير الأدوية بالرغم من ندرتها عالميا، إضافة إلى مساهمته في إنتاج 07 من أصل 08 أدوية مستعملة في التشكيلة العلاجية لكوفيد 19.
كما كشف مدير وحدة الإنتاج بالمخبر حمزة منصور، أن المجمع يعمل بمعايير عالمية، ويحوي 05 أقطاب إنتاجية، بداية بالقطب المتخصص في المواد المحقونة، الذي يتضمن 05 وحدات، بمعدل إنتاج 150 وحدة سنويا.
والقطب التكنولوجي، الذي يحوي 03 وحدات إنتاجية، تعمل على ضمان 50 مليون حقنة سنويا، إلى جانب القطب المتخصص في المواد الجافة، والذي يتضمن وحدتي إنتاج تعملان على توفير 50 مليون علبة في العام الواحد.
وصولا إلى القطب الرابع، والمتخصص في صناعة المكملات الغذائية، الذي ينتج 40 مكملا غذائيا، إلى جانب القطب الخامس المكلف بمراقبة الجودة، والذي يتربع على مساحة 2500 متر مربع.
كما أوضحت مسؤولة وحدة الشؤون التنظيمية بالمخبر لقوي عائشة، أن هذا المجمع الصيدلاني يحتوي على 14 عائلة دوائية وعلاجية، سيما الأدوية الموجهة للأمراض المزمنة والمستعصية، كأمراض القلب والشرايين والسرطانات.، إضافة إلى 172 منتج دوائي، منها من ينتظر الترخيص، فيما لا تزال أخرى قيد التطوير.
ويتماشي مخبر فراتر رازس، ومساعي الدولة في تنويع الصادرات خارج المحروقات، وتقليص فاتورة الاستيراد، علاوة على تواجده في 10 دول إفريقية، و03 دول عربية، كما يسعى لتعزيز تواجده في المزيد من الدول، بغية جعله قطبا إقليميا، وعالميا مربح، وخلاق لفرص العمل.