يعيش الدولي الجزائري عيسى ماندي وضعية صعبة مع ناديه فياريال الإسباني بعدما أضحى خارج حسابات مدربه مارسيلينو غارسيا في المباريات الأخيرة للفريق في الدوري الإسباني. وغاب مدافع “الخضر” مجددا عن لقاء “الغواصات الصفراء” أمام المستضيف جيرونا (1-0) مساء أول أمس، لحساب الجولة الـ 36 من الدوري الإسباني، حيث لم يشارك في أي دقيقة وبقي حبيس دكّة الاحتياط للمباراة الرابعة على التوالي، في خطوة تؤكّد بأنّ أيام ماندي مع فياريال أصبحت معدودة في ظل تعرّضه للتهميش من قبل الطاقم الفني.
ومنذ عودة نجم المنتخب الوطني من تربص “محاربي الصحراء” شهر مارس الماضي، والذي تخللته مباراتين وديتين أمام بولفيا وجنوب إفريقيا ضمن دورة الفيفا الدولية بالجزائر، اكتفى اللاعب البالغ من العمر 32 سنة بخوض مواجهتين فقط من أصل 7 مباريات خاضها الفريق، بمجموع 162 دقيقة، وهي إحصائيات مخيّبة بالنسبة للاعب السابق لنادي ريال بيتيس، الذي كان يطمح لاستعادة مكانته الأساسية مع الفريق في النصف الثاني من “الليغا”، بعد بدايته المتذبذبة هذا الموسم مع المدرب السابق روخو مارتين.
وقبل جولتين على نهاية الموسم الحالي، يثير المدافع الدولي الجزائري مخاوف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في ظل المشاكل التي يعاني منها “الخضر” على مستوى محور الدفاع، حيث يعيش مدافع نادي ليتشي الإيطالي أحمد توبة وضعية مشابهة، بسبب غيابه عن لقاءات الفريق منذ فترة طويلة الأمر الذي سيجعل التقني السويسري يراجع حساباته، ويقرر الاستنجاد بمدافعين آخرين من البطولة الجزائرية للمشاركة في التربص القادم المقرر إجراؤها خلال شهر جوان، تحسبا لمواجهتي غينيا وأوغندا ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال 2026، وإن كان استبعاد أحمد توبة مرتقبا بالنظر إلى معاناته مع ناديه الإيطالي، إلا أنّ تواجد ماندي ضمن القائمة النهائية يبقى واردا بالنظر إلى خبرته الكبيرة مع المنتخب الوطني.