شرع الناخب الوطني جمال بلماضي في التحضير للمواعيد المقبلة التي تنتظر المنتخب الجزائري، والبداية بانطلاق تصفيات كأس العالم 2026 هذا الشهر، ثم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، حيث توجد عدة حالات تخص اللاعبين قد تشكل للطاقم الفني صداعا، وأبرزها الظهير الأيمن لنادي نيس يوسف عطّال المعاقب من الرابطة الفرنسية للعبة، ما جعل بلماضي يفكر في حلول أخرى ويتعلق الأمر بلاعب باري الإيطالي مهدي دورفال.
وكشف موقع “العربي الجديد” عن مصادر مقربة من الطاقم الفني للمنتخب الوطني، أن بلماضي يضع في حساباته العديد من الأسماء التي تنشط في مركز ظهير أيمن، والمرشحة لخلافة النجم يوسف عطّال، وذلك تحسبا لأي طاريء خاصة وأن مدة غيابه عن المنافسة ستطول، قبل أقل من شهرين انطلاق “الكان”، وعلى رأس هؤلاء مهدي دورفال المتألق مع نادي باري الناشط في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، وأضافت ذات المصادر، بأن بلماضي معجب كثيرا بالمستويات التي يُقدمها دورفال، إضافة إلى أرقامه المسجلة وعدد مشاركاته، إذ يعتبر لاعبا أساسيا بشكل مستمر، ولعب مع فريقه 369 دقيقة كاملة منذ بداية الموسم، ما يجعله في جاهزية تامة للتواجد مع المنتخب الجزائري الأول.
ولن يتطلب ضم مهدي دورفال (22 عاما) لمنتخب الجزائر أي عائق فيما يخص قضية تغيير جنسيته الرياضية على مستوى “الفيفا”، كون أن اللاعب سبق وأن لعب مع أولمبيو “الخضر” مباراتين شهر مارس الماضي ضمن تصفيات أولمبياد باريس 2024، وفيهما أبلى بلاء حسنا، ما جعل المتابعين يرشحونه للالتحاق بالمنتخب الأول في أقرب وقت.
وفضلا على دورفال، توجد عدة أسماء في قائمة بلماضي من أجل خلافة عطّال، على غرار مهدي ليريس الذي يتألق هو الآخر مع نادي ستوك سيتي المنتمي إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، وكذلك كيفن غيتون لاعب نادي ميتز الفرنسي. وكان يوسف عطّال قد تعرض لعقوبة قاسية من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة الفرنسية، بحرمانه من اللعب لـ7 مباريات كاملة بسبب قضية تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ما يضع مشاركته في كأس إفريقيا المقبلة مع “الخضر” محل شك، رغم أن حضوره تربص نوفمبر الجاري لمواجهة الصومال وموزمبيق في تصفيات المونديال، يبقى شبه مؤكدا.