مدرب اتحاد خنشلة شريف حجار لـ “دزاير توب”: “أولويتنا هي ضمـان البـقاء وحظوظنا متساوية أمام الساورة في الكأس”

شدّد مدرب نادي اتحاد خنشلة شريف حجار على ضرورة، إنهاء مرحلة الذهاب من البطولة المحترفة الأولى بشكل أفضل، لتدارك الهزيمة المخيبة أمام وفاق سطيف في الجولة الماضية، مشيرا أنّ أولوية الفريق هي ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار. وقال حجار لدى نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، عن التحاقه بـ “السيسكاوة” قبل أسابيع، بعد رحيله عن ترجي مستغانم الذي أشرف عليه في بداية الموسم : “الحمدلله منذ التحاقي بفريق اتحاد خنشلة وجدت ترحابا كبيرا من قبل الرئيس واللاعبين وحتى الأنصار، وهو ما يساعدك على العمل في ظروف رائعة”، وأردف “من الناحية الفنية وجدت فريقا لا بأس به فرديا وجماعيا، لعبنا 3 مباريات في المستوى وللأسف خسرنا مواجهة سطيف الأخيرة التي كانت منعرجا بالنسبة لنا لأننا لو فزنا لكنا في الصدارة”.

وبخصوص الأهداف المسطّرة خلال الموسم الجاري قال حجار: “الأولوية هي دائما ضمان البقاء لأن بطولتنا قوية، لكن بالمقابل يجب أن تكون هناك طموحات، يجب علينا التحضير لكل مباراة على أنها مباراة نهائية ويجب الفوز بها، وتحسيس اللاعبين لاكتساب الثقة في أنفسهم، ويكون لدينا فريق في المراتب الأولى، وهذا ما نعمل عليه، لا يزال هناك 3 مباريات قبل نهاية مرحلة الذهاب، يجب أن ننهيها بقوة لتعويض الهزيمة الأخيرة أمام وفاق سطيفّ”.

وأبدى ذات المتحدث، تحفظّه على المستوى البدني لنادي خنشلة: “الأمر الأول الذي وقفت عليه هو أنّ الفريق لم يم بالتحضيرات البدنية بشكل جيد، لذا فريقنا يقدم مباريات جيدة في الشوط الأول ثم يتراجع في المرحلة الثانية، كما حدث أمام وفاق سطيف، حتى الإصابات التي تعرض لها اللاعبون مثل بومشرة راجع لنقص التحضير في بداية الموسم”.

“الفاف قامت بعمل رائع بقرعة كأس الجزائر”

وعلى صعيد آخر، نوّه المدرب شريف حجار، العمل التي قامت به اللجنة الخاصة بمنافسة كأس الجمهورية وذلك بعد إجراء القرعة من الدور الـ 32 إلى النهائي، في سابقة تاريخية عكس ما كان معمول به في السابق، قائلا: “أظن أنّ الاختيار الحالي هو الأنجح والأصح حتى تعرف الفريق الذي ستواجهه في الدور القادم، وتعرف إمكانيات فريقك، وما إذا كان بإمكانك بلوغ النهائي أم لا، من الدور الـ 32 تعلم من هم الخصوم المحتملين، وبالتالي ستعرف الطريق والمسلك الذي ستمّر عليه”.

“حظوظنا في التأهل أمام شبيبة الساورة هي 50% ”

وبخصوص حظوظ نادي اتحاد خنشلة الذي أوقعتها القرعة في مواجهة نارية أمام مستضيفه شبيبة الساورة في الدور الـ 32 قال: “في القرعة أول أمر يتمناه المدرب هو اللعب داخل الديار، ثمن يتمنى مواجهة فريق أقل مستوى، خاصة وأننا سنقوم بتنقلين نهاية مرحلة الذهاب إلى مولودية البيض ومباشرة إلى الساورة زد على ذلك أوقعتنا القرعة في مواجهة فريق في مستوانا، القرعة لم تكن في صالحنا لكن يجب علينا تقبل ذلك، ما علينا إلا التحضير للسفرية والمباراة كما يلزم والحظوظ ستكون 50 بالمئة لكل فريق”.

“نعمل على تدعيم الفريق بثلاثة لاعبين في الميركاتو”

وتطرق المتحدث ذاته، إلى إمكانية تدعيم نادي اتحاد خنشلة في “الميركاتو” الشتوي، بالقول: “سيكون من دواعي سرورنا إذا وجدنا لاعب جيد أفضل من لاعبينا، لن نضيّع الفرصة، لكن نادرا من يكون لاعب جيد حر من أي التزام في الميركاتو الشتوي، أما التعاقد مع لاعب من أجل التعاقد وفقط فهذا أمر غير ممكن، بودنا أنّ نضم لاعبين اثنين أو ثلاثة لكن إذا لم يكن هناك لاعبين في المستوى متاحين لن ندخل الميركاتو”.

“أتمنى أن تكون عودة بوقرة للمنتخب المحلي موفقة”

كما أشاد شريف حجار، بقرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتعيين مجيد بوقرة على رأس المنتخب المحلي، تحسبا لبطولة كأس العرب المقرر إجراؤها شهر ديسمبر من العام المقبل بقطر، منوّها “بوقرة قدّم مشوارا رائعا مع المنتخب الوطني المحلي في كأس العرب، بعد تتويجه باللقب، ووصوله إلى نهائي كاس أمم إفريقيا للمحليين، أظّن أنّ الاستمرارية أمر جيّد للمنتخب وهو قد اكتسب الخبرة والتجربة ويعرف اللاعبين جيّدا، نتمنى أن تكون عودته موفقة”.

“بوزيدي كان محبوبا والجميع تأثر لوفاته”

ومن جانب آخر، قدّم شريف حجار تعازيه الخالصة في وفاة المدرب يوسف بوزيدي يوم الخميس الماضي: “في البداية نعزي عائلة بوزيدي، ونضرع إلى الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه، أتكلم عن بوزيدي ليس كمدرب وإنّما كشخص، كان يحترم الجميع، وكان صديقي وكان الاحترام متبادلا بيننا، كنت أتحدث معه في الهاتف وأطلب النصائح منه، وكان محبوبا لدى الجميع وخاصة الذين كانوا أقرب له، ما عسانا القول سوى أنّها فاجعة، كل المدربين تأثروا لرحيل الفقيد”.

“الجزائر تمتلك كفاءات كبيرة ويجب استغلالها”

وفي ختام تصريحاته، تطرق نفس المتحدث إلى الدورة التكوينية التي قامت بها الفريق للحصول على شهادة “كاف برو”: “في البداية نهنئ الزملاء على نيله شهادة الكاف برو، هذه الشهادة تسمح لك بالعمل خارج الوطن سواء في إفريقيا أو آسيا، من خيرة المدربين الجزائريين كانوا حاضرين في هذه الدورة التكوينية، على غرار رابح سعدان، بوعراطة وبن شيخة، التجمع كان مفيدا، وكان هناك تدخل من بعض المدربين الذين يمتلكون خبرة طويلة في صورة عمراني وسعدان، وكان هناك أيضا عبر الزووم تدخل للمدرب أرسين فينغر، هناك كفاءات كبيرة في الجزائر أتمنى أن يتم استغلالها والاستفادة منها”.